وصف صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ماحدث في الرياض وماكان يبيت في المدينة المنورة ومكة المكرمة بأن أمر في أعلى مستويات الاجرام، ما أثار صدمة المواطن السعودي بهذا الواقع.وقال سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مركز الملك فهد الثقافي حيث رعى حفل تخريج الدفعة السادسة من الأطباء والدفعة الأولى من الصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية: للأسف هناك مواطنون سعوديون وصلوا الى مستوى لا يليق بالانسان المسلم ولا المواطن .. ولكن الخالق عز وجل قال *إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء*.واضاف سموه يقول: وعلى كل حال الانسان ونحن في مناسبة صحية الآن .. اذا كان هناك عضو فاسد فيه فيمكن ان يقضي على الجسم كله او عضو آخر وهذا ماله الا البتر.وأجاب سموه على سؤوال حول الاجراءات العملية لحماية ابنائنا من الانحرافات الفكرية قائلا: لا شك هذه المسؤولية كبيرة على الاسرة والمدرسة والجامعة والمسجد وعلى كل وسائل الاعلام، يتحدث عبرها رجال العلم الشرعي ورجال الفكر ورجال الثقافة المهم، اننا محتاجون الى جهود مكثفة ومستمرة وأحب اقول هنا أن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني دائما يطالبون ويعملون على حث كل من لدية الكفاية العلمية والقدرة العلمية أن يسهم في تصحيح الفكر الدخيل على مجتمعنا ولابد أن يكون الجميع مسئولين ونبتدئ من الاسرة والمدرسة بحيث لا تشوب افكار ابنائنا افكار شاذة أو أن ينهجوا للجريمة .. او أن تحول الجريمة الى عمل شرعي أو عمل يثاب عليه الانسان وهو خطأ وهنا أساءوا الى الاسلام وأساءوا للوطن لذلك لابد من محاربة الغلو ولابد من محاربة الافكار الشاذة وهذه مسئوليات الجهات المختصة ومسئولية جميع المواطنين وان شاء الله ان الجميع يتحملون مسئولياتهم ويقومون بما هو مطلوب منهم.
وتعليقا على تساؤل عن عدد السعوديين المعتقلين في ايران قال سموه: سبق ان قلنا عدة مرات .. الآن يتعدى الاربعين وممكن أن يجلب أشخاص للتحقيق.
واضاف سموه يقول: في الحقيقة انا اتمنى على صحافتنا ألا يتعجلوا في الاخبار او اعطاء معلومة قبل ان يتم التأكد من الجهات الامنية .. ثم يجب الا يغيب عن بالهم شيئ معين.. انه قد تكون مصلحة التحقيق تقتضي عدم الاعلان اوعدم التحدث لانه يمكن من ينقل الخبر لايعلم ان هناك اشخاصا مطلوبين آخرين وقد يكون الاعلان في الصحافة هو كتحذير وهذه النواحي الامنية يجب ان تراعى في صحافتنا واتمنى ان لا يقولوا شيئا الا عندما ياخذوه من الجهات الامنية المختصة.
وحول مدى تعاون المواطنيين مع رجال الامن في القبض على الارهابين، أجاب سموه قائلا: الجهود التي قام بها رجال الامن هذا واجبهم ويؤدونه بمايجب عليهم أن يؤدوه .. وبلا شك تشرفنا في اجهزة الامن بما لمسناه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني بتقدير لرجال الامن وما لمسناه من كل مواطن في المملكة العربية السعودية .. ورجال الامن ما هم الا ابناء هذا الوطن ونرجو الله ان يكون في عونهم وان يوفقهم الى درء الشر عن بلادنا.
