تراجع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أمس عن تلميحات سابقة لمسئولين أمريكيين بأن صدام أو ابنيه ربما قتلوا في الهجوم على القافلة التي هوجمت على الحدود العراقية السورية مبررا أن المعلومات التي كانت بحوزة الجيش الأمريكي ودفعت إلى القيام بهذه العملية كانت"جيدة".. فيما زعم رئيس أركان القوات المسلحة الأمريكية الجنرال ريتشارد مايرز أن العملية نفذت على أساس معلومات جمعت بعد "إلقاء القبض على مسؤولين عراقيين أخيرا".من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها تبحث مع سوريا إعادة خمسة من جنود حرس الحدود السوريين أصيبوا خلال هجوم عسكري أمريكي على قافلة قرب الحدود بين سوريا والعراق، في الوقت الذي أكد فيه رامسفيلد أن هؤلاء الجنود يتلقون العلاج الآن في العراق لدى الجيش الأمريكي، موضحا أن إعادة الجنود الخمسة لدمشق ستتم بالقطع.. "سيحدث هذا من خلال الأشخاص المناسبين في حكومة الولايات المتحدة والحكومة السورية"، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر بريطانية أن ذهولا يسود السلطات وبدأت تحقيقا في أسباب مقتل وإصابة 14 جنديا في اشتباكات مع سكان بلدة المجر بجنوب العراق وهي أكبر خسائر تتكبدها القوات البريطانية في العراق منذ بدء الحرب للاطاحة بنظام صدام حسين يوم20مارس.
على صعيد آخر، أكدت مصادر في العاصمة الأمريكية واشنطن وصول وفد أمريكي إلى أنقرة سرا للاجتماع بقادة عسكريين أتراك لبحث تعاون أنقرة وواشنطن للسيطرة على مثلث إيران / العراق / سورية .. وأضافت المصادر أن الوفد الذي وصل إلى أنقرة وبدأ اجتماعاته منذ يومين يملك ضوءًا أخضر لتقديم تسهيلات لأنقرة في سبيل هذا الدعم، وحتى ورود هذا الخبر لم تكن قد وضحت الصورة بالنسبة للرد التركي.
