الإسلام في كل خطاباته جاء داعياً إلى التسامح والمساواة والتكافل .. وطلب العلم والأخوة والتعايش مع الآخرين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لانه رسالة للناس أجمعين فبالتالي كان الأولى بالمسلمين أن يكونوا الأكثر التزاماً بهذه المبادىء الإنسانية الممثلة لاقصى ما تدعو اليه الأخلاق، ولهذا فإن كل نزاعات التعصب والغلو والتطرف التي تقود إلى إقصاء أفكار الآخرين، وتصل أحياناً إلى حد الإرهاب أي ممارسة العنف ضدهم لا علاقة لها بالإسلام ولا من قريب ومن بعيد. ومن منطلق النصيحة قام الداعية خالد العيد بإلقاء كلمة بعنوان (الأخوة في الإسلام) في مسجد المستشفى وتعد تلك الكلمة أولى باكورة دعوية منبرية يقيمها مكتب التوعية الدينية بمستشفى مدينة العيون. وقد أشار العيد في كلمته تلك الى أن من تحقيق الإيمان، أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك وإسداء النصح له، وأن الأخوة ليست فقط بأداء صلاة وصوم وزكاة بل أعم من ذلك وليس هناك فرق بين أسود وأبيض وأن الأخوة لا تختص بعصر دون عصر ولا قبيلة دون قيلة ولا طبقة دون طبقة ولا صنف من الناس دون صنف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع (أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى). خليل الربّيع
