DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عدم الفهم الصحيح لديننا أهم أسباب الظروف التي نعيشها

عدم الفهم الصحيح لديننا أهم أسباب الظروف التي نعيشها

عدم الفهم الصحيح لديننا أهم أسباب الظروف التي نعيشها
أخبار متعلقة
 
أكد الدكتور أحمد هليل وزير الاوقاف بالمملكة الاردنية الهاشمية أن المهمة الأولى للمؤسسات الدينية هي بناء انسان مسلم يحمل الإسلام بوعي وبصيرة على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى أهمية صقل الشخصية المسلمة لاعطاء هوية واضحة وخصوصية في الثقافة الإسلامية بعيداً عن الغلو والتطرف خاصة في ظل ما يواجه العالم الإسلامي من تحديات لأن الإسلام يتميز بالشمولية والسماحة والعدل وبه صلاح الأمة في الدنيا والآخرة .. جاء هذا في حواره مع اليوم بالقاهرة . ما دور المملكة الهاشمية الآن في ظل التحديات والأخطار المحدقة بالأمة ؟ ـ لابد أن أشير إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية لها جذور ضاربة في التاريخ وقادتها تتشرف بالانتماء إلى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم مما يجملها تبعة ومسئولية أمانة في اتخاذ المواقف ومن هنا كانت مواقف المملكة الأردنية مع الأمتين العربية والإسلامية وتحرص على أن تكون إلى جانب قضايا الأمة . بالنسبة للدعاة كيف يتم اعدادهم وإلى أي مدى يسمح لهم بممارسة الحرية على المنابر؟ ـ أحب أن اؤكد هنا أن المملكة الأردنية تتميز بسقف كبير من حرية الكلمة وإلقاء الخطباء خطب الجمعة دون تقييد ودون تحديد لموضوع معين فلا توجد خطب جمعة ترسل إلى الخطباء ولكن كل خطيب يختار الموضوع الذي يرغبه ويطرح أفكاره ولكننا نوجه الخطباء الى أن تكون هناك منهجية حتى يستفيد المستمعون من الخطب. برزت دعوة تجديد الخطاب الديني في العالم الإسلامي فإلى أي مدى تؤمن بهذه الدعوة سيادتكم وهل لها ضوابط معينة ؟ ـ اعتقد أننا في حاجة لترشيد الخطاب الديني بوجه عام بأن يكون متلائماً مع ثوابت الأمة وعقيدتها وحضارتها وتراثها ومع توافق مواز لمعطيات العصر وظروف الحياة المستجدة وأن يتم الجمع في الخطاب بين الأصالة والمعاصرة . في ضوء هذه الدعوى برزت دعوى أخرى تطالب العالم الإسلامي بتغيير المناهج الدينية بما يتوافق مع عقيدة الآخر وذلك تحت حوار الأديان ؟ ـ الاسلام دين يحترم الرسالات السماوية ويؤمن بجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ويتناول طرح الأفكار والموضوعات في إطار شمولي متكامل والإسلام حينما يقيم اخلاقياته لا ينظر إلى لون أو جنس أو عرف وإنما رسالته عامة شاملة فإذا كنا نتحدث عن العولمة فأؤكد أن الأسلام هو الدين العالمي الذي يشمل الأرض والزمان والمكان بكل تشريعاته وبكل قيمه وبالتالي هناك ثوابت لا تتغير ولا يجوز أن يكون هناك أي محاولة لأي تغيير للمنهج الديني وهناك قد تتغير الأساليب ومنهج الحوار في الإسلام قائم فالاسلام يقيم حواراً مع الحضارات ولا يؤمن بصدامها، (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) . وما ضوابط هذا الحوار وآلياته ومن يقوم به ؟ ـ أن تحافظ على عقيدتنا وإسلامنا وأصالتنا وألا يكون هناك أدنى تنازل عن ديننا وقيمنا ومبادئنا وفي ديننا والاحترام والتقدير للآخرين بوجه عام مع عدم المساس بشرائعهم وقيمهم . كيف ترى استجابة بعض الدول للضغوط الدولية ؟ ـ الأسلام واضح وجلي فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي) وأنا لا أعلم إن كانت بعض الدول لكن اعتقد أن الأمة كلها تقوم بالمحافظة على الثوابت. المهمة الأولى لوزارة الأوقاف في اعتقادي بناء انسان مسلم يتميز بالأخلاق بعيداً عن العنف فما الاستراتيجية التي تنتهجها وزارتكم في المملكة الأردنية الهاشمية لتحقيق هذه الغاية ؟ ـ نحن نقول إن المهمة بناء انسان مسلم يحمل الإسلام بوعي وبصيرة على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في إطار المحبة للآخرين، قال تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) لابد من صقل الشخصية المسلمة لاعطاء هوية واضحة وخصوصية في الثقافة الإسلامية حتى لا يضيع شبابنا مع الثورة الإعلامية ومع معطيات الحضارة الوافدة التي تغزو البيت . وبالنسبة للمؤسسات الإسلامية في العالم هل تقوم بدورها تجاه توحيد العالم الإسلامي أم ان كل مؤسسة تسعى في اتجاه يزيد الفجوة ؟ ـ هناك جهود طيبة يفعلها القائمون على المؤسسات الدينية لتوحيد الجهود وتأليف القلوب وإزالة كل ما من شأنه أن يعكر الصفو أيضا الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف هو دور التدريب والتأهيل للأئمة والوعاظ ولمعالجة القضايا الحساسة الحياتية التي تجمع بين الدين والدنيا وتوجه الإنسان لما فيه صالحه . أصبح معظم الشباب الآن غربي الفكر نتيجة الغزو الفكري المستمر فكيف نعود به إلى هويته الإسلامية ؟ ـ دائماً نؤكد على ضرورة العودة إلى المنابع والأصول ولكن نحن بحاجة إلى عودة واعية متغيرة (قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) فلابد من الوعي والإدراك فالإسلام دين رحمة ووسطية واعتدال ودين شمولية وبه صلاح الدنيا ولو أننا فهمنا اسلامنا بعيداً عن الإفراط والتفريط لاستطعنا أن ننقل إسلامنا إلى الناس جميعاً وأن نضبط شبابنا . ـ نحن في عالمنا العربي والإسلامي نمر بظروف صعبة وأوضاع قاسية ولابد أن ندرك ان من أهم اسباب ذلك هو بعدنا عن الفهم الصحيح لديننا فلابد أن يكون هناك وعي وتفهم للإسلام .