جاء في وثائق رسمية امريكية اعلنت هذا الاسبوع ان ابو حمزة المصري المتشدد المقيم في لندن كان على اتصال مع مسؤولين كبار بتنظيم القاعدة قبل هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 التي اشاد بها. وكان المصري الذي حرمته السلطات البريطانية من القاء خطب في مسجد بلندن قد نفى في السابق اي علاقة له بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن.
وقال ابوحمزة وهو مصري المولد انه معجب بالقاعدة الا انه لم يكن له ابدا اي صلات مباشرة بها.
ويضع المصري خطافا مكان يده اليمنى التي قال انه فقدها اثناء محاربة القوات السوفيتية في افغانستان. وتتهمه السلطات اليمنية بالتورط في مؤامرة لاختطاف غربيين عام 1998.
ووفقا لتحقيقات مكتب التحقيقات الاتحادي مع احمد رسام وهو جزائري القي القبض عليه في 1999 وادين في وقت لاحق بمحاولة دخول الولايات المتحدة بسيارة محملة بالمتفجرات كان المصري على اتصال بابو زبيدة الذي يعتقد انه رئيس عمليات تنظيم القاعدة.
وجاء في شهادة خطية استخدمها مكتب التحقيقات الاتحادي للحصول على موافقة بفحص سجلات كمبيوتر سامي عثمان المقيم في سياتل والمتهم بانه على علاقة بالقاعدة: عندما سئل عن ابو زبيدة قال رسام ان اتصالات ابو زبيدة في المملكة المتحدة شملت ... ابو حمزة المصري. والقي القبض على ابو زبيدة في باكستان في مارس اذار 2002.
واعتقل رسام وهو يحاول عبور الحدود من كندا قرب سياتل حيث منزل جيمس اوجاما الذي اعترف بالتآمر في وقت سابق هذا العام وسيمضي عقوبة سجن لمدة عامين لتقديم المساعدة بصورة غير قانونية لحركة طالبان في 1999. وزار رسام واوجاما المسجد الذي كان المصري يلقي خطبه فيه بشمال لندن.
ويتعاون الاثنان الان مع المسؤولين الامريكيين في اطار اتفاقيات تسمح لهما بالاعتراف بصحة اتهامات اقل خطورة.
ووفقا لشهادة رسام التي سجلها داريك سمولي الضابط في ادارة الهجرة بوثائق مكتب التحقيقات الاتحادي فان المصري اوصى بارسال اثنين من الجزائريين للتدريب في احد معسكرات ابن لادن عام 1998.
وقال سمولي في الشهادة الخطية: مثل هذه التوصيات من رجل معروف ويحظى بالثقة ضرورية للوصول الى معسكرات التدريب ولتدريب خاص مثل تدريبات على القيادة. وتابع: الرجل الذي له سلطة قبول او رفض مرشح للتدريب هو ابو زبيدة. وقدمت شهادة سمولي هذه للحصول على تصريح بفحص محتويات الكمبيوتر الشخصي والوثائق والبريد الالكتروني الخاص بسامي عثمان وهو بريطاني مسلم متورط في مؤامرة منفصلة لتدريب مجندين امريكيين في اوريجون.