انقطعت الكهرباء عن العديد من المناطق في إيطاليا أمس الخميس بسبب تشغيل أجهزة التكييف لساعات طويلة لمواجهة موجة الحر غير المعتادة في البلاد مما رفع استهلاك الطاقة أكثر بكثير من القدرة الاستيعابية لشبكة الكهرباء في البلاد. وخفضت شبكة الكهرباء في روما وتورينو إمدادات الطاقة بهدف تقليل الاستهلاك بنسبة خمسة بالمائة، تاركة عشرات من المنازل في ظلام دامس. وحث رؤساء البلديات السكان على تجنب استخدام المصاعد. كما طالب وزير الإنتاج الإيطالي أنطونيو مارزانو المستهلكين بتقليل استخدام الأجهزة الكهربائية. وتجتاح إيطاليا موجة حر طال أمدها وارتفعت درجات الحرارة خلالها إلى أكثر من 35 مئوية في أغلب المدن. وارتفع الطلب على الكهرباء في الأعوام الأخيرة حيث أقبل الإيطاليون بشكل متزايد على شراء الأجهزة الكهربائية مثل الحواسب الآلية والثلاجات وأجهزة تكييف الهواء. وتسببت موجة الحر في زيادة استهلاك الكهرباء بما فاق قدرة شبكة الطاقة في البلاد التي تقدر بما يزيد على 49 ألف ميجاوات بقليل. وتأثرت مشاريع بناء محطات طاقة جديدة بسبب نقص المساندة المالية ومعارضة المسئولين الحكوميين المحليين. وقالت السلطات إن خطط خفض إمدادات الكهرباء لن تطال المستشفيات ووسائل المواصلات العامة والمرافق العامة الأخرى.