تستجمع سوق الأسهم المحلية قواها إبتداء من تعاملات اليوم مدعومة بمجموعة من الحوافز التي من الممكن ان تعيد فتح مكاسبها من جديد عقب التراجعات التي استمرت أياما متتاليةحتى تعاملات الخميس التي استرجعت فيها بعضا من الخسائر السابقة.
وأعطى خفض الفائدة الأمريكية الى 1 بالمائة دعما للسوق تفاعلت معه بشكل ايجابي في نهاية الاسبوع وهو ما تماثل مع توقعات المراقبين الذين يرون ان مثل ذلك الخفض قد يسهم في دفع التدفقات النقدية الى السوق والتي تعني بالضرورة ارتفاعا في مستوى الطلب على شراء الاسهم.
ومرت الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي بتراجع تصحيحي حدث عقب الارتفاعات المتوالية التي شهدتها في الفترة الماضية والتي تخللتها عمليات شراء استباقية للنتائج المالية للربع الثاني لعدد كبير من الشركات. وترك ذلك التراجع اثره على المؤشر العام للاسعار الذي انخفض 26.92 نقطة متوقفا عند 3594.63 نقطة وبتعاملات منخفضة أيضا وصلت الى نحو 99.5 مليون سهم نفذت في 55.8 ألف صفقة بقيمة 12.5 مليار ريال.
ويرجع الانخفاض في الكميات الى ظروف الامتحانات وعمليات البيع لجني الأرباح والتي لم تكن مفرطة وحالة الترقب التي عاشتها السوق انتظارا لاقرار خفض الفائدة والذي ساهم في خفض عمليات الشراء قبل أن يصدر البنك المركزي الأمريكي قراره في ليلة متأخرة من الأربعاء الماضي. وشمل التراجع أربعة قطاعات جاءت على التوالي من حيث فقدان النقاط لمؤشراتها وهي الاسمنت 62.61 نقطة والكهرباء 52.36 نقطة والاتصالات 47.05 نقطة والبنوك 35.27 نقطة فيما ارتفعت قطاعات كل من الصناعة 103.48نقطة والزراعة 20.83 نقطة والخدمات 2.25 نقطة. وحققت نادك أفضل نسبة ارتفاع وصلت الى 10.4 بالمائة صعودا الى 69 ريالا. ومن حيث القيمة حققت سافكو أفضل قيمة ارتفاع وبمقدار 12.50 ريال توازي 7.2 بالمائة وصولا إلى 170.50 ريال وبتداول نحو 7.58 مليون سهم وهي تأتي أكبر كمية تداول بعد كهرباء السعودية التي تصدرت السوق وبتداول نحو 41.1 مليون سهم وبتراجع 3.44 بالمائة لسعر السهم هبوطا الى 77.25 ريال.
وسجلت أسهم كل من الهولندي والراجحي وزجاج أعلى قيمة تراجع وانخفضت على التوالي بمقدار 16 ريالا و8.75 ريال و6.25 ريال.
ويرى مراقبون للسوق ان الأسهم اكتفت بتراجعها التصحيحي وآن لها أن تستعد لمرحلة جديدة من الصعود وسط حوافز تقف لصالحها ومنها التوقعات بمزيد من التدفقات النقدية التي تعزز عمليات الشراء مع التفاؤل بنمو صافي أرباح الربع الثاني لعدد كبير من الشركات وتقليص شركات أخرى لخسائرها لنفس الربع.
