لحقت فرنسا حاملة اللقب بالكاميرون الى نهائي بطولة القارات السادسة لكرة القدم بفوزها الصعب على تركيا ثالثة العالم 3-2 في نصف النهائي على استاد سان دوني في ضواحي باريس. وسجل تييري هنري (11) وروبير بيريس (26) وسيلفان ويلتورد (43) اهداف فرنسا، وغوكدينيز قره دينيز (42) وتونجاي سانلي (48) هدفي تركيا.
وجاءت المباراة سريعة الايقاع ورفيعة المستوى من الطرفين لم تدم فيها السيطرة لاحدهما لفترة طويلة وتميزت باستفادة تامة للفرنسيين من الفرص التي سنحت لهم في الشوط الاول واخطاء دفاعية للاتراك ادت الى تلقيهم ثلاثة اهداف. وحافظت المباراة على اطارها السريع في الشوط الثاني مع تفوق تركي واضح من حيث الانتشار والسيطرة على الكرة والخطورة على المرمى، فقلصت الفارق مجددا بعد مرور ثلاث دقائق وكان بامكانها اضافة المزيد لكنها لم تستفد من الفرص التي سنحت لها، وحصلت على فرصة ذهبية لفرض وقت اضافي قبل النهاية بدقيقتين اثر حصولها على ركلة جزاء لكن اوكان يلماظ اطاح بالكرة الى خارج الملعب. ولم يترك المنتخب الفرنسي الفرصة لنظيره التركي لالتقاط انفاسه وبدأ المباراة بضغط كبير بحثا عن افتتاح التسجيل فبانت نواياه الهجومية بوضوح وترجمت الى هدف مبكر في الدقيقة الحادية عشرة. وجاء الهدف اثر عدة نقلات للكرة من ليليام تورام الى اوليفييه داكور ثم الى بيريس الذي قام بمجهود من الجهة اليمنى عندما تخلص من بولند قرقماز ومررها الى سيلفان ويلتورد عند نقطة ركلة الجزاء فسددها لكنها تهيأت امام هنري على باب المرمى فلكزها داخل الشباك والحارس التركي رشدي ريتشبر على الارض. وسدد ويلتورد كرة سهلة مرت بجانب القائم الايمن (24)، لكن الهدف الثاني اتى بعد دقيقتين في سيناريو مشابه تقريبا للاول حيث تلقى سيدني غوفو كرة من رمية تماس من الجهة اليمنى ايضا فتخطى بسرعة فائقة المدافع بولند قرقماز ثم مررها الى داخل المنطقة حيث يوجد هنري فحركها الى بيريس على مشارف المرمى لم يجد صعوبة في ايداعها داخل الشباك على يمين ريتشبر. واضطر الحارس التركي الى مغادرة ارض الملعب متأثرا باصابة اثر تدخل قوي للمدافع الفرنسي سيلفستر وترك مكانه الى عمر جاتكيتش في الدقيقة 36. واثمر الضغط التركي هدف التعادل عندما تلقى غوكدينيز كرة من الجهة اليسرى فارتقى لها وتابعها برأسه لكن الحارس صدها فارتدت اليه مجددا وضعها في الشباك رغم مضايقة المدافع دوسايي (42). وعاد الفارق الى سابق عهده بعد دقيقة واحدة فقط اثر خطأ دفاعي حصلت على اثره دربكة امام مرمى تركيا فسدد هنري الكرة ارتدت من قدم احد اللاعبين تابعها بيريس قوية ارتطمت بالقائم الايسر وتهيأت امام ويلتورد فوضعها في الشباك. وقام ارغون بنبي بمجهود فردي رائع من الجهة اليسرى حيث تخطى لاعبين قبل ان يرفع كرة الى تونجاي سانلي الذي طار لها واكملها برأسه قريبة جدا من القائم الايسر مع صافرة نهاية الشوط الاول. واعاد تونجاي تركيا الى المباراة بسرعة وتحديدا في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني عندما عوض اخفاقه في ترجمة آخر فرص الشوط الاول بتسجيله هدفا رائعا يمكن ان يكون الاجمل حتى الآن في البطولة عندما تلقى كرة من الجهة اليسرى تابعها طائرة في سقف الشباك وقف الحارس كوبيه امامها عاجزا. واستمد الاتراك معنويات كبيرة من هدف تونجاي وتحكموا بالمجريات وحصلوا على فرصة اضافية للتسجيل من تسديدة قوية لابراهيم اوزلمز لكن الحارس التقط كرته (55). ومنح الحكم الاوروغوياني خورخي لاريوندا ركلة جزاء لتركيا قبل دقيقتين من نهاية المباراة عندما امسك داكور بقميص اوكان يلماظ انبرى لها بنفسه وسددها في الجهة اليمنى بعد ان رمى كوبيه الى اليسرى لكنها ذهبت بجانب القائم.