قال مسؤول عراقي كبير ان العراق قد يتجاوز الموعد المستهدف في منتصف يوليو لاستئناف الصادرات مالم يصلح بشكل عاجل خط الانابيب الرئيسي الواصل من العراق الى تركيا. وقال عادل القزار المدير العام بشركة نفط الشمال انه يتعين علاج مشكلات فنية قبل ان يتدفق النفط عبر خط الانابيب الذي يمتد 965 كيلومترا من حقول كركوك الى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. وقال القزاز نحن ننتظر بعض قطع الغيار..اذا لم يتم اصلاح نظام التحكم فلن يمكننا التصدير.
لكن مسؤولا عراقيا آخر قال ان خط الانابيب يمكن ان يعمل بكامل طاقته حتى قبل الموعد المستهدف في منتصف الشهر المقبل. وبلغت طاقة الخط 1ر1 مليون برميل يوميا قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين. ويستهدف العراق استئناف صادرات قدرها مليون برميل يوميا من حقوله لتوفير التمويل المطلوب بشدة لاعادة الاعمار. وبمقتضى هذا السيناريو سينقل خط الانابيب العراقي التركي نحو 400 الف برميل يوميا من حقول كركوك. وكان خط الانابيب الذي تعرض لحريق وانفجارات في وقت سابق هذا الشهر ينقل 700 الف برميل يوميا من خام كركوك قبل الحرب. ومنذ ذلك الحين شهد قطاع النفط العراقي عمليات سلب ونهب وتخريب منها سلسلة من الهجمات على خطوط الانابيب بلغت ست هجمات خلال اسبوعين. ولم يكن لذلك اثر مباشر على انتاج الحقول حتى الان لكنها تعطل الامدادات للمصافي العراقية. وقد تضطر مصفاة بيجي أكبر مصافي العراق التي تبعد 260 كيلومترا شمالي بغداد الى اغلاق ابوابها اذا لم يتم خلال بضعة ايام اصلاح خط انابيب ينقل الخام اليها. وكان انفجار قد الحق اضرارا بخط الانابيب الخميس الماضي. وقال القزار: لدينا ما يكفي من النفط لتشغيل المصفاة بضعة ايام...لكن بعد ذلك اذا لم يصلح الخط قد نضطر لاغلاق المصفاة. وتبلغ الطاقة الانتاجية لمصفاة بيجي 300 الف برميل يوميا لكنها تعمل الان بمعدل منخفض بدرجة كبيرة. ويخشى المسؤولون العراقيون ان يؤدي نقص امدادات الخام للمصافي الى تعطيل محطات توليد الكهرباء وزيادة الاضطرابات المدنية.