بدأ عمال الاغاثة ورجال الاطفاء في إزالة آثار الفيضانات من طمي وأنقاض، في أعقاب ما أطلق عليه فيضان "المائة عام" الذي اعتبر الاسوأ منذ عام 1896 في النمسا وجمهورية التشيك فقد تعرضت بعض المناطق لهطول كمية من الامطار خلال 40 ساعة من المعتاد أن تسقط على مدار ثلاثة شهور. وقد تسبب الفيضان في تشريد أكثر من ألفي شخص في جنوب وغرب جمهورية التشيك منذ عطلة نهاية الاسبوع، وأسفر عن مقتل شخص واحد. غير أنه ألغي التحذير من الفيضانات في بعض المناطق ومنها مدينة شفرتبرج الواقعة على بعد 140 كيلومترا غرب فيينا. وقدرت الخسائر بمئات الملايين من الدولارات. وتعهد المستشار النمساوي فولفجانـج شوسيل بتوصيل المساعدات المالية بسرعة لضحايا الفيضان. كما قدمت البنوك أيضا اعتمادات تفضيلية وميسرة للاسر التي فقدت كل ما تملك.
وأجلت فرق الاطفاء عشرات الاشخاص من منازلهم التي أغرقتها مياه الفيضانات في مدينة شيسكي بوديوفيتشي بجنوب بوهيميا ومدينة بلزن الغربية في وقت متأخر من يوم الاربعاء وصباح الخميس. كما وردت أنباء عن تعرض العاصمة التشيكية براغ لفيضانات محدودة. وقد واصلت الانهار ارتفاعها مهددة المدن المنخفضة على طول أنهار مالسي وفلتافا وأوتافا وبلانيتشي في المنطقة. وفي النمسا المجاورة للتشيك أعلنت مناطق واسعة من منطقة فالدفيرتل بإقليم النمسا الدنيا مناطق كوارث منذ يومالخميس حيث تسببت الفيضانات الشديدة في إغلاق الطرق وانهيار السدود.
