أخبار متعلقة
ابدى سكان حي المحدود (الفلاح) جنوب سيهات، ممن تقع منازلهم في الشارع العام المؤدي الى شارع الكورنيش امتعاضهم من المياه الآسنة التي تتجمع بالقرب من منازلهم وانهم يعيشون حالة صعبة مع مخلفات هذه المياه وما يمكن ان يصيبهم من امراض واوبئة.
ويعيش الاهالي هذه الحالة منذ اكثر من عشرين سنة، وبالتحديد منذ بداية تأسيس هذا الحي في بداية الثمانينات الميلادية.
ويقول عباس داوود وهو الذي شهد بدايات تأسيس الحي ومن الاوائل الذين سكنوه ان البيارات تمتلئ باستمرار ثم تخرج محتوياتها على منازلنا مخلفة مجموعة هائلة من القاذورات والمواد العفنة التي تبقى قرب المنزل لمدة قد تطول عدة ايام.
ويقول الحاج عباس ان البلدية هي الجهة الوحيدة المخولة بشفط البيارات ولكن اهتمامها يكاد يكون منعدما فنحن نتصل بها عند الامتلاء ولكنها لا تأتي الا بعد مرور يومين او ثلاثة ايام.
لقد بقينا اكثر من عشرين عاما نعاني مسألة المجاري وهناك مناطق وصلت اليها الشبكة مثل منطقة غرناطة وغيرها وحتى خارج سيهات مثل عنك والنابية وهما مدينتان صغيرتان قد يكون حينا اكبر منهما، فلماذا هذا التجاهل.؟
ويختتم معاناته بأن يوجه سؤاله للبلدية : لماذا لا تنظف الشوارع عندما تمتلئ بالقاذورات والاوساخ ونشاهد عمال النظافة مختبئين هنا وهناك والاوساخ مستقرة في مكانها هل التقصير من البلدية ام من المقاول؟ هذا ليس قضيتي المهم النظافة.. وأبدى استغرابه من مصلحة المياه او وزارة المياه والكهرباء حاليا وكيف انهم يطالبون بأي مبالغ متخلفة من الفواتير وفي حال اي عطل او مشكلة لا يبادرون بحلها!
ويقول ابراهيم خميري : لقد قامت البلدية او مؤسسة انشاء الطرق مشكورة برصف شارعنا ولكن للاسف الشديد فنحن نتمنى لو لم تقم بهذه المبادرة التي انعكست علينا سلبيا حيث صار ميلان الشارع نحو منزلي واصبحت مخلفات البيارات عند منزلي تماما فيغدو وكأنه يطل على بركة من المياه العفنة التي تعوقني عن دخول منزلي.. ولقد وضعنا جسورا متنوعة دون فائدة حتى اضطررنا مؤخرا الى جلب الطابوق لانه يقاوم هذه النوعية من المياه.
ويضيف إن منزلي اصبح مهددا في اساساته حيث تنخر هذه المياه في الجدران وقمت بعمليات صيانة اكثر من مرة للمحافظة على المنزل واجريت بعض الاحتياطات وكل هذا يكلفني اعباء كثيرة تثقل كاهلي وتساءل : هل هذا من المعقول واين واجب البلدية واين صحة البيئة المسئولة عن نظافة البلد، لقد استدعوني اكثر من مرة ووقعت على المحافظة على بيارتي رغم اني لا اتركها ولكن البلدية نفسها تقصر في المبادرة في الشفط ثم تحرر مخالفات على اصحاب البيوت هل هي نكتة ام ماذا؟ وهناك امر مهم وهو ان عمال البلدية التابعين للمقاول لا يعملون بجد الا في حال استلامهم مبلغا من المال وان كان المبلغ الذي يتقاضونه قليلا قد لايتعدى العشرة ريالات ولكنهم تعودوا عليه.. ولقد تعود الكثير من الاهالي على دفع هذا المبلغ واعرف بعض الاهالي يدفع اكثر من هذا المبلغ خاصة اذا كانت البيارة تعاني حالة انسداد لان ذلك يحتاج الى جهد مضاعف من قبل العمال.
لقد نشرت هذه المشكلة من قبل ولكني يحدوني الامل في ظل وجود وزير مثل القصيبي الذي نتمنى ان يحل هذه المشكلة وينهي عشرين سنة معاناة.
ويقول حسن الزراع : لقد سببت هذه المخلفات بعض الامراض لاطفالنا وهذه الروائح الخانقة تجعل منازلنا دائما قذرة ولقد وعدونا اكثر من مرة برش المبيدات للمحافظة على صحة الجميع ولكنها تبقى مجرد وعود غير قابلة للتحقيق رغم انها لا تكلفهم شيئا مضيفا ان البلدية لا تتعاون مع المواطنين واذا جاءوا لشفط البيارات فانهم يقومون في اغلب الاحيان بشفط المياه الموجودة في الشارع العام والقريب من المنزل المقصود ويتركون المنازل خاصة اذا كانت بعيدة عن الشارع.
وتمنى من وزارة المياه ان تحقق الحلم الذي طالما حلم به اهالي حي الفلاح ومنوا انفسهم بتحقيقه لكي تنتهي هذه المعاناة والمشاكل التي دامت عشرين عاما مستبشرا بوجود الدكتور غازي القصيبي كوزير له انجازات سابقة الامر الذي يجعل الامل قريب التحقيق واذا كنا قد فقدنا الامل طوال العقدين الماضيين فانه يحدونا الآن ان يتحقق خلال الشهرين القادمين حسبما سمعناه من بعض الاحاديث المتفرقة هنا وهناك.
مخلفات البيارات مع مخلفات الشارع
لانستطيع دخول المنزل بسبب المخلفات