DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أخي الحبيب: أرجوك اقرأ نصيحتي بهدوء

أخي الحبيب: أرجوك اقرأ نصيحتي بهدوء

أخي الحبيب: أرجوك اقرأ نصيحتي بهدوء
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير اشكركم اولا على جهودكم العظيمة لخدمة هذا المجتمع.. وارجو نشر رسالتي هذه عبر صفحة عزيزي رئيس التحرير وهي موجهة الى كل شاب في بلادي. أخي الشاب: أخي الحبيب: ارجو ان تقرأ هذه الرسالة بنفس الهدوء الذي كتبت به، بعيدا عن الانفعال او اتخاذ موقف سلبي قبل ان تستكمل قراءتها، فالعاقل الفطن من يستمع ويقرأ للنهاية ثم هو وشأنه! أخي: قد يقوم البعض منا بأعمال دافعها الشهوة المجردة دون التفكير المتعقل لعواقبها، ومن ذلك ما يقوم به المعاكس للنساء لذا نقول له: دعنا نقف معك قليلا ونلقي الضوء على ما تقوم به: 1ـ ان الفتاة التي تعاكسها هي من افراد مجتمعك، ويعني ذلك انك تساهم في افساده، ارضاء لشهوتك وكان من المفترض ـ وانت ابن الاسلام ـ ان تسهم في اصلاحه فهل ترضى لمجتمعك وفتياته الفساد؟! 2ـ ان الفتاة التي تعاكسها وتسعى الى الوصول معها الى ما هو أسوأ انما هي في المستقبل ان لم تكن زوجة لك فهي زوجة لقريبك او لأحد المسلمين، وكذلك الفتاة التي عاكسها غيرك وساهم في افسادها قد يبتليك الله بها عقوبة لك في الدنيا، قال تعالى: (الخبيثات للخبيثين). 3ـ ان افساد النساء يعني فساد المجتمع، وقد يبدأ من شخصك او مما تساهم في تنشيطه، وينتهي في المستقبل مع قريباتك، ومن افسدتها اليوم أنت او غيرك قد تكون صديقة لإحدى محارمك فتقوم بافسادها وادلالها على طريق الغواية.. فهن جزء لايتجزأ من مجتمعك، وقد حذر نبيك من مغبة الامر فقال صلى الله عليه وسلم: (فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فان أول فتنة بني اسرائيل في النساء). 4ـ ان كانت الفتاة ترضى ان ترتبط معك بعلاقة محرمة، فما ذنب اهلها بتدنيسك لعرضهم؟ ثم هل ان طواعيتها لك عذر مقبول لاعتدائك؟! بمعنى آخر لو ان احدا من الناس بنى علاقة غير مشروعة مع احدى قريباتك ثم اكتشفت ذلك، فهل يكفيك عذرا ان يقول لك من هتك عرضك: هي التي دعتني او وافقتني لتغفر له خطيئته؟، وأسوق لك حديث الشاب الذي جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ائذن لي في الزنا، فقال صلى الله عليه وسلم: (اتحبه لأمك، لابنتك، لزوجتك، لعمتك، لخالتك، وكان الشاب يقول في كل مرة: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك، فقال صلى الله عليه وسلم: (ولا الناس يحبونه لبناتهم واخواتهم وعماتهم وخالاتهم، أو كما قال صلى الله عليه وسلم). 5ـ لو خيرت بين الموت او ان يهتك عرضك، ماذا تختار؟ اذا كيف ترضى لنفسك الوقوع في محارم الناس؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قتل دون اهله فهو شهيد). 6ـ ما الشعور الذي ينتابك وأنت تعيش في مجتمع خنته وهتكت محارمه وافسدت نساءه؟ هل يكفيك من الفاحشة ان تقوم بها مرة واحدة ـ مرتين ـ ثلاثا ـ أم ان الشيطان يريد لك الهلاك؟ فالأمر لايتوقف فهو مسلسل سقوط خطير في دنياك وآخرتك، قال تعالى: (ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير). 7ـ سمعت عن القول المأثور (الجزاء من جنس العمل)، فهل انت مستعد ان تبتلى في عرضك الآن او حتى بعد حين، مقابل التنفيس عن شهواتك؟ قد تقول: أتوب قبل ان أتزوج او ارزق بنتا! فأسألك: هل تضمن ان الله يقبل توبتك ولايبتليك؟! قال تعالى: (وجزاء سيئة سيئة مثلها)، واعلم ان الذئاب كثر ولك أم وأخت وزوجة وبنت وابنة عم وابنة خال.. فاحذر وانتبه! 8ـ اذا صنف الناس الى صنفين: مصلحين، ومفسدين، فأين تصنف نفسك؟ وقد نهى الله عز وجل عن الفساد، قال تعالى: (ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها..). 9ـ ما شعورك وانت تفعل الفاحشة بزانية، لو دخل عليك والداك، واخوانك، وكل صديق يثق فيك ويحبك، وكل عدو يود ان يتشمت بك، ثم الناس كلهم، ويرونك على هذا الحال: بل ما موقفك وانت بعيد عن اعينهم في مأمن، لكن عين الله تراك؟ فهل تذكرت وقوفك بين يدي الله في ارض المحشر عندما (ينصب لكل غادر لواء فيقال: هذه غدرة فلان). 10ـ ان كنت ذكيا وحاذقا واستطعت بذكائك التلاعب بأعراض المسلمين دون ان يكشف امرك، فما موقفك من قول الله تعالى: (ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار). 11ـ هل تظن ان ستر الله عليك في هذا العمل كرامة؟ لابل قد يكون استدراجا لك لتموت على هذا العمل وتلقى الله كذلك (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته). 12ـ قد تقول لا استطيع الزواج لغلاء المهور، فهل الحل هو الوقوع في الحرام؟ ثم ان في سلوكك طريق الحرام مصاعب تسعى جادا لتذليلها بجهدك ومالك وفكرك، وأنت مأزور غير مأجور، فلماذا لاتكون هذه الهمة في طريق الحلال فتواجه الصعوبات، وأنت مأجور لك الاجر وحسن المثوبة والذكر الحسن؟ قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث حق على الله عونهم ـ ذكر منهم ـ الناكح يريد العفاف). ماذا تختار؟ ان ممارسة الشيء والاستمرار عليه مدعاة لحبه والدعوة اليه فيخشى على من داوم على فعل هذه الفاحشة ان يستسيغها حتى في اهله بعد حين فيصبح ديوثا والعياذ بالله من ذلك اخي المسلم.. قد تكون المرأة التي بدأت معها علاقة غير مشروعة عن طريق الهاتف او الانترنت (المحادثات الكتابية والصوتية والماسنجرات والمنتديات التي تدعي الوقار والمجموعات البريدية وغيرها الكثير الكثير)، متزوجة وفي لحظة ضعف او غياب وعي استرسلت معك في الحديث، ثم قمت بالتسجيل كالعادة، ثم بدأت بتهديدها بأن تفضحها اذا لم تنفذلك طلبك فهل تعلم انك بهذا العمل قد ارتكبت جريمة شنعاء؟!! ليس في حق المرأة فقط بل وفي حق اسرتها وزوجها الذي افسدت عليه زوجته، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (ليس منا من خبب ـ افسد ـ امرأة على زوجها)، ثم في حق اطفالها ان كان لديها اطفال، فما ذنبهم ان يدنس عرضهم ويفرق بين ابويهم وقد يكون ذلك سببا في ضياعهم وانحرافهم, والمسؤول عن ذلك كله هو انت فما هو عذرك امام الله؟ فماذا تختار؟ نتمنى ألا تكون ممن قال الله فيهم: (واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد)، ولكن عد الى الله، واعلم ان التوبة تجب ما قبلها، واسع الى التوبة النصوح قبل ان توسد في قبرك وتحصى عليك اعمالك قال تعالى: (فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم). وقال تعالى: (قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وأنيبوا الى ربكم وأسلموا له..). أخي الشاب: ذكاؤك الذي تستطيع به السيطرة على الاعراض وافسادها اجعله في عمل لنفع الاسلام والمسلمين ورفع راية الدين، جعلك الله ممن يسمع النصح ويقبله ورزقنا جميعا العفاف والتقى، وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. اخوكم ـ صالح آل زايد الغامدي ـ الخبر