لم تكن تعتقد ذات يوم ان اسمها سيكون مطبوعا على مغلف تتناوله ايدي الطالبات او ربات البيوت ولكن حلمها المستمر في ان تقدم رؤية مختلفة في العناية بالانسجة. لهذا قامت سناء احمد الغمغام بطرح فكرتها على الاشراف التربوي بمحافظة القطيف كي تحصل على دعم لافكارها في تقديم هذا الاصدار تحت عنوان "الدليل الذهبي للعناية بالانسجة" وقد وجدت التشجيع المعنوي من قبل مديرة الاشراف التربوي في المنطقة صباح احمد الصالح وقد احتوى الكتاب على اربع وحدات هي: وحدة الملابس ووحدة اساسيات العناية بالنسيج ووحدة العناية بالانسجة واختتمت كتابها بالملحق الذهبي....
(اليوم) التي حاورت سناء الغمغام حول فكرة الكتاب قالت لقد كنت استمع كثيرا من الشكاوى من قبل الزميلات او بعض الامهات في كيفية التعامل مع الملابس وكذلك زميلات المادة نفسها حيث لا يوجد دليل واضح في كيفية التعامل مع النسيج والجميع يحاول ان يجتهد بطريقته الخاصة لذا فكرت في تقديم توضيح علمي يتناسب مع غسيل انسجتنا اليوم. ومع كثرة بحثي لم اجد كتبا في المكتبة العربية تغنينا او تقدم لنا رؤية علمية واضحة لهذا فكرت في ان يكون هذا التوضيح في كتاب يمكن ان يستفيد منه الجميع سواء كان على المحيط المدرسي او المحيط الاجتماعي.
@ هل هذا يفسر معنى وجود مقدمات تاريخية لكل وحدة او تعريف تقومين به؟
ـ لقد قمت بتقديم علمي لكل وحدة وتعريفها تاريخيا فحينما تحدثت عن الملابس.. بحثت تاريخيا متى بدأ الانسان في العصر القديم لبس الملابس. وكذلك تعريف تاريخي للاقمشة المستخدمة في الملابس وكان هذا في الوحدة الاولى التي ركزت على الانسجة بينما ركزت في الوحدة الثانية على الحديث عن العوامل المؤثرة في تنظيف الملابس، والمواد المستخدمة لتنظيف الملابس.. وذلك لم يحتج الى تعريفات تاريخية لكنه بحاجة الى بطاقات استرشادية للعناية بالنسيج.
وتضيف: لقد لاحظت ان كثيرا من النساء لا يقرأن التعليمات المصاحبة للملابس حول الغسيل والكميات المستخدمة من المياه ونوعية الماء، وكذلك الالوان لهذا وجدت ان العبء يزداد حول طريقة تقديم الكتاب الذي حاولت فيه شرح المشكلة ـ السبب ومن ثم تقديم العلاج في بعض الملابس وذلك كي نصل الى بيئة صحيحة في نوعية الملابس واستخدامها.
@ كيف تم استقبال هذا الاصدار من قبل مكتب الاشراف التربوي بمحافظة القطيف وكذلك الجهات الرسمية الاخرى؟
ـ رغم انني تكلفت الكثير في اصدار هذا الكتاب الذي قمت باعداده كاملا من جميع النواحي صف وطباعة وتنسيق وكذلك البحث عن مطبعة تستطيع تبني الكتاب ولكنني دفعت الكثير لاصدار كمية غير تجارية للتوزيع.
وتضيف لقد استقبلته الرئاسة كأحد اصداراتها وهذا كان تشجيعا يشكرون عليه وقد تم توزيعه في احتفال رئاسة تعليم البنات الذي اقيم وقد حصلت على خطابات شكر من امير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد وكذلك حرمه صاحبة السمو الملكي الاميرة جواهر بنت نايف اضافة الى محافظ القطيف ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد ابن احمد الرشيد وهذا ما شجعني لاصدار طبعة ثانية تكون تجارية في متناول جميع افراد المجتمع داخل المحافظة وبقية مدن المملكة.
@ هل هناك اصدارات اخرى متشابهة في العناية بالانسجة؟
ـ من خلال بحثي في المكتبات السعودية وكذلك بعض دور النشر العربية في بيروت والامارات لم اجد كتبا تحمل هذه الافكار.. علما بأنها متوافرة في الغرب وهناك عناية بالانسجة من خلال الاصدارات الاجنبية، وحينما بحثت عن مصادر لكتابي كي يكون موثقا بشكل علمي وجدت مصادر معدودة وغير منتشرة، وقد ساعدتني كثيرا المواقع المتواجدة في الانترنت مما جعل الكتاب يحوز على اعجاب وزارة التربية والتعليم ويشجعون على تقديم اصدار ثان.
@ لوحظ وجود بعض الاعلانات في الكتاب ماذا تقولين عن هذا؟
ـ نظرا للتكلفة الباهظة التي تكلفها الكتاب جعلني افكر بشكل مباشر عن داعم اساسي للاصدار علما بأن الكتاب لم يعرض للبيع وكان مجرد اصدار خاص لهذا كانت فكرة المعلن داخل الكتاب للمساهمة في رفع عناء المبالغ المادية التي سوف ادفعها لطباعة هذا الكتاب الذي اصبح جزءا من احلامي.
@ المتصفح للدليل يجد كثرة الالوان وربما استخدام الوان داكنة.. ما سبب ذلك؟
ـ لقد تسببت المطبعة في جزء من هذا التشويه ـ اذا جاز لنا تسميته تشويها ـ ولكن هذا يعود للطباعة ونوعية المكائن المستخدمة في طباعة كتاب يعتمد على الالوان بالدرجة الاولى وهذا ما يجعلني ابحث عن ناشر عربي ومطابع تتعامل مع الالوان بحرفية اكثر.
@ هل سيكون الاصدار الثاني نسخة مكررة من الدليل الذهبي؟
ـ انا لا احب ان اكرر نفسي لهذا ستكون الطبعة الجديدة منقحة بدءاً من اللون اضافة الى فصول جديدة اكثر اهمية بالنسبة للقارىء العادي وربات البيوت.
@ هذا يعني انك اعتزمت اصدار اكثر من كتاب في الانسجة؟
ـ ذات يوم لم اكن احلم بأن اصبح مؤلفة لكن هذا الدليل والاقبال الذي حاز عليه من قبل الكثير من الناس في جميع القطاعات الحكومية منها والاهلية اضافة الى الفائدة التي نقلتها الى طالباتي في المدرسة جعلني افكر بتطوير المشروع وتقديم افكار حيوية يمكنني من خلالها تطوير بيئتنا الاجتماعية وتكون دعوة لاستخدام انسجة اكثر صحية للجسد وكذلك كيفية المحافظة على هذه الانسجة مستقبلا.