اصدر رئيس ملاوي باكيلي مولوزي امرا لقوات الامن باعتقال كل من يشتبه في مشاركته في اعمال عنف ذات طابع ديني وذلك في اليوم الثاني من الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن مولوزي وهو مسلم قوله خلال حفل تنصيب احد اساقفة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية انه لن يتساهل مع اي اعمال عنف ذات طابع ديني مضيفا انه لن يسمح لاحد باشعال نار الفتنة باسم الدين.
ومشط امس جنود مدججون بأسلحة ثقيلة وأفراد من شرطة مالاوي منتجع مانجوتشي على بعد 180 كيلومترا شمال شرقي العاصمة التجارية بالانتاير.
وتتصاعد الاحتجاجات التي يخشى ان تتحول الى مواجهة بين المسيحيين والمسلمين
بعد ان أعلنت حكومة مالاوي السماح لمسؤولين امريكيين بنقل خمسة مسلمين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة الى خارج البلاد في الاسبوع الماضي.
وأثار مصير المشتبه بهم الخمسة التوترات في هذا البلد الذي يقع بجنوب القارة الافريقية ويسكنه 6ر10 مليون نسمة. وقال مسؤولون في الحكومة ان الخمسة قد اعتقلوا نهاية الاسبوع الماضي في عملية مشتركة مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) وتم نقلهم جوا الى خارج البلاد. واتهم مسلمو ملاوي الحكومة بالتواطؤ مع الولايات المتحدة من خلال تسليم وكالة (سي اي ايه) بشكل سري العناصر المشتبه بانتمائها للقاعدة.
وأشار دبلوماسيون الى ان اعتقال المشتبه بانتمائهم للقاعدة يعتبر ضربة للتنظيم قبل زيارة مزمعة للرئيس الامريكي جورج بوش الى افريقيا في الشهر القادم.
وتنظيم القاعدة متهم بتدبير عدد من الهجمات في شرق افريقيا بما في ذلك هجوم انتحاري في منتجع مومباسا بكينيا وهجوم صاروخي متزامن على طائرة انطلقت من مطار قريب في نوفمبر تشرين الماضي وكذلك تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.