تسعى مصر الى احياء الطريق القديم الذى كان يسلكه الحجاج الى الاراضى الحجازية لاسيما وان الطريق يحوي معالم وآثارا تاريخية هامة.
وقال أمين عام المجلس الأعلي للاثار الدكتور زاهي حواس فى تصريح صحفي ان مصر تدرس مع هيئة اليونيسكو وضع درب الحج المصري القديم بسيناء على الخريطة الدولية لمواقع التراث العالمي.
وأضاف ان بلاده تدرس تطوير الطريق القديم باعتباره احد أهم الطرق التي كان يعبرها الحجاج للأراضي الحجازية من مصر وشمال افريقيا وأوسطها حيث تقع بهذا الطريق ايضا أهم آثار سيناء التاريخية بدءا من شمال السويس بمنطقة عجرود وقلعة نخل والتمد ورأس النقب ثم طابا. ورأى أن تطوير هذا الطريق سيساعد أيضا فى تسهيل رحلة الحجاج الذين يذهبون للاراضى الحجازية برا مشيرا الى أن تاريخ استخدام هذا الطريق يرجع لعام 1267 م عندما زار السلطان المملوكي الظاهر بيبرس الكعبة وكساها وصنع لها مفتاحا.وقال ان الحجاج من قبل كانوا يبحرون عبر نهر النيل من ساحل الفسطاط الي قوص بصعيد مصر ثم بالابل من مدينة قوص يقطعون الصحراء الي البحر الاحمر حيث ينزلون الي جدة لتأدية فريضة الحج.
وأضاف ان مركز التراث العالمي باليونيسكو اوفد أحد خبرائه الدكتور عبد العزيز دولاتلي لمراجعة واعداد تقرير مبدئي عن المواقع الاثرية بدرب الحج لارتباطه بالطريق الحربي المهم الذي اتخذه صلاح الدين الايوبي عبر سيناء الذي كان يسمى درب الشعري وكان يسلكه في غزواته الى الشام.
