احدث اختفاء عروض بيع الحديد المسلح من مقاس 12 ملم و8ملم من معضم محلات بيع مواد البناء في المملكة ارباكا في سوق المقاولات الامر الذي يهدد بنشوب أزمة نقص حديد تضر بمصالح المقاولين الذين يرتبطون بعقود عمل محددة لانهاء تنفيذ المشاريع. فيما واصلت أسعار المقاسات الاخرى ولفات اسلاك الربط ارتفاعها تحسبا لانخفاض المعروض في السوق او الانقطاع حيث قفز سعر اللفة الواحدة لسلك الربط الى 30 ريالا بعد ان كان الى وقت قريب بنحو 20 ريالا وتراوحت نسب الزيادة في انواع حديد التسليح المتوفر حاليا في السوق مابين 10 و15 بالمائة.
وقال تجار مواد بناء في سوق الرياض ان هناك اجراءات صيانة تجريها سابك لاجزاء من مصانعها مما ادى الى توقف انتاج في مقاسي الحديد من حجم 8ملم و12 ملم وهذه الصيانة قد تمتد لشهرين وأشادوا الى ان المصدر البديل المتمثل في الحديد القطري المشابه الى حد كبير لانتاج سابك بات شحيحا ونادرا ولا نعلم ان كان موجودا او معدوما من السوق واكدوا ان المقاولين في مناطق غرب وشمال غرب وجنوب وجنوب غرب المملكة هم الاكثر تضررا من هذا الانقطاع الامر الذي ادى بهم الى التوجه لسوق الرياض لتغطية حاجاتهم ولم يجدوا الا وعودا.
من جانبها التزمت شركة سابك الصمت حيال الموضوع ولم تصدر بيانا حول هذا الانقطاع المفاجئ رغم ماقد يخلفه من اضرار بالغة على حد تعبير عدد من المقاولين الذين القوا باللائمة على الشركة التي كان من المفترض ان تحيطهم مسبقا بالامر حتى يتخذوا الاجراءت الاحتياطية واضاف متعاملون في السوق ان لديهم معلومات تشير الى احتكار هذين النوعين من قبل تجار كبار بهدف بيعهما بأسعار عالية على شركات المقاولات الكبيرة التي ستواجه تحديا في انهاء اعمالها. وتلقي هذه الازمة الخانقة بظلال الخوف والقلق على المقاولين الذين اصبحوا يتضايقوا من تحكم سابك في السوق ويخشون ان تتطور هذه الازمة لتشمل بقية المقاسات الاخرى. ويقول فياض بن خلف مقاول اننا في جدة ولانعلم الى اين تذهب بنا هذه الازمة التي اظن انها مفتعلة بهدف الاحتكار ورفع الاسعار واستبعد فياض ان تكون سابك وراء هذه الازمة واعتبر السبب الرئيسي لها التجار الكبار في السوق.