اكد الدكتور احمد يوسف مدير معهد الدراسات والبحوث العربية التابع لجامعة الدول العربية ان المخطط الامريكي الهادف إلى تغيير المناهج التربوية في الوطن العربي يرمي إلى طمس الهوية العربية والى تنشئة اجيال غير مدركة لحقيقة الصراع العربي الاسرائيلي وذلك لفرض الهيمنة الامريكية والاسرائيلية على العقول العربية.
واضاف ان ازدواجية المعايير التي تتبناها امريكا في التعاطي مع موضوع المناهج التعليمية في المنطقة تطالب الدول الاسلامية والعربية بتغيير مناهجها بزعم انها تحض على الارهاب والكراهية لا يمكن قبولها من هذا المنظور، في حين انها تغض الطرف عن المناهج التعليمية الاسرائيلية المشبعة بكل معاني الكراهية والعنصرية ضد العرب والمسلمين.
واشار الدكتور يوسف على ان تغيير وتطوير المناهج التعليمية في الدول الاسلامية والعربية يجب ان يتم بشكل شامل وان يكون نابعاً ومن داخل الامة وليس من خارجها ووفق متطلبات تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
وشكك في ان تكون الولايات المتحدة الأمريكية نيتها صادقة لتطوير نظم التعليم العربية وانما هدفها هو تطويع هذه النظم لاهداف محددة ترمي لطمس الهوية والثقافة العربية والاسلامية لتنشئة اجيال غير مدركة لثقافتها ولحقيقة ما يدور حولها.
واعرب عن امله في ان تكون لهذه المخططات اية استجابة عربية سهلة سواء على المستوى الرسمي او غير الرسمي لما تنطوي عليها من مخاطر تهدد الهوية والدين ومقومات الامة العربية ومذكراً بان المطالب الغربية بتغيير النظم التعليمية العربية ليست جديدة وإنما تعود إلى زمن بعيد وقد اخذت زخماً كثيفاً بعد أحداث 11 سبتمبر.
واوضح ان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هي الجهة الانسب لمواجهة ما تتعرض اليه النظم التربوية العربية من جراء الاحتلال الانجلو امريكي للعراق وتقوم الان المنظمة بتحركات في هذا الصدد كما انها ستتدارس هذا الموضوع الشائك في اجتماعها المزمع عقده على مستوى المجلس التنفيذي للمنظمة في سبتمبر القادم. مضيفا "ان الترا ث العراقي ر غم ما تعرض اليه من نهب وسلب مقصود من قوات الاحتلال الامريكي الا انه لا يطمس لانه يمثل حقائق معروفة تاريخيا وان ما حدث للمتحف الوطني العراقي من اعمال نهب وسلب وما طال المكتبة الوطنية العراقية من سرقة لمقتنياتها من المخطوطات والكتب غير ذات القمية المادية هي عملية مخططة وجريمة منظمة لطمس التراث والتاريخ العراقي الذي لا يقدر ان يطمسه أي قوة في العالم.
