يقول الباحثون في مستشفى مارسدين الملكي في لندن إن الرجال الذين عولجوا من سرطان الخصية هم أكثر عرضة للإصابة بمرض القلب في مرحلة لاحقة من حياتهم. وتبين لهؤلاء الباحثين أن المرضى الذين نجح علاجهم كيميائيا وبالأشعة تتضاعف لديهم احتمالات الإصابة بمرض القلب. وشارك في الدراسة 992 رجلا في الفترة من عام 1982 إلى عام 1992. وتبدت مخاطر الإصابة بمرض القلب بعد ثماني سنوات من العلاج. وظهرت مشكلات القلب لدى أكثر من 7 في المائة ممن خضعوا للعلاج بالأشعة وقرابة 5.3 في المائة ممن خضعوا للعلاج الكيميائي. وهذا مقابل 5.1 في المائة فقط ممن لم يعالجوا من سرطان الخصية بأي من الأسلوبين. نشرت نتائج الدراسة في جورنال أوف كلينيكال أونكولوجي. قال الدكتور روبرت هودارت من معهد بحوث السرطان والذي قاد الدراسة علاج سرطان الخصية يتحدد بحسب كل حالة على حدة وهو يحقق معدل نجاح كبيرا جدا حيث يتم شفاء تسع من كل عشر حالات. ومع ذلك فان نتائج هذه الدراسة تبين أنه مع مرور الوقت يعاني عدد صغير من الرجال بمشكلات في القلب. نحن بحاجة لمزيد من البحوث لاكتشاف السبب وللاستمرار في تطوير علاجات أكثر فعالية. يقول العلماء إن سرطان الخصية هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الشباب ويظهر غالبا بين من تتردد أعمارهم بين 20 و35 عاما. وحينما يكتشف مبكرا يسجل احتمال الشفاء نسبة 96 في المائة لكن المرضي قد يكونون عرضة لتأثيرات سامة للعلاج تظهر على مدار عدة سنوات. وربما يفسر هذا ارتفاع احتمالات الإصابة بقصور القلب بينهم.
