أعلن مسؤولون واحد الائمة امس الثلاثاء ان قنبلة انفجرت في مسجد بمدينة قندهار في جنوب افغانستان اثناء صلاة العشاء مما اسفر عن عشرة مصابين بينهم ثلاثة اصابتهم بالغة. وقال خالد بشتون المتحدث باسم حاكم قندهار ان انفجارا هز المسجد اثناء صلاة العشاء امس الأول الاثنين.واتهم بشتون اعوان نظام حركة طالبان السابقة المتبقيين بزرع القنبلة وقال ان امام المسجد مولوي عبد الله فايز كان قد رفض في الاونة الاخيرة دعوة لطالبان لجهاد ضد الحكومة.
وقال بشتون كان فايز مستهدفا لانه يرأس ايضا مجلس العلماء في المدينة. واشار الى ان مجلس العلماء قال ان الجهاد ضد الحكومة الافغانية غير ملائم. وكانت قندهار معقلا لطالبان التي اطاح بها الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة ضد افغانستان بنهاية عام 2001 في اعقاب الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر من نفس العام والقي باللوم فيها على تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن. واتهم فايز ايضا طالبان بتنفيذ الهجوم على المسجد. وقال لرويترز في حديث هاتفي عارضت القرارات الخاطئة لطالبان ولذلك نفذوا هذا التفجير. وقال بشتون ان طالبان بدأت حملة تستهدف افرادا يساندون حكومة الرئيس الافغاني حامد قرضاي.
وفي كابول التقى جاك سترو وزير الخارجية البريطانى الرئيس الافغانى حامد قرضاى ونظيره عبدالله عبدالله فى ثانى زيارة له لافغانستان. ناولت مباحثات الجانبين القضايا الامنية والجهود المبذولة للقضاء على تجارة المخدرات فى افغانستان. صل سترو الى كابول قادما من ايران ويتوجه بعدها الى الكويت.. ثم عها بزيارة الى العراق لتفقد القوات البريطانية هناك. وفي واشنطن أعلن سلاح الجو الأمريكي ان قائد طائرة اف 16 قتل عن طريق الخطأ اربعة جنود كنديين خلال عملية قصف في افغانستان سيحاكم امام محكمة عسكرية بتهمة الاخلال بواجبه.
واوضح بيان لسلاح الجو الأمريكي أن الجنرال بروس كارلسون قائد قاعدة باركسديل الجوية (لويزيانا جنوب) قرر محاكمة هاري شميد بتهمة الاخلال بواجبه عوضا عن تهمة القتل غير العمد مشيرا الى ان موعد المحاكمة سيعلن لاحقا. وطلب هاري شميد ان يحاكم امام محكمة عسكرية عوضا من مواجهته عقوبات ادارية فقط كلما كان ذلك ممكنا. ولو وافق على العقوبات الادارية كان يواجه احتمال خسارته نصف مرتبه على مدى شهرين وحجزه لمدة 30يوما فضلا عن توبيخه ووضعه في الاقامة الجبرية لمدة 60 يوما.
اما الطيار الثاني وليام اوباخ الذي كان في طائرة اف 16 مجاورة وكان القائد المشرف على رحلة الطائرتين فسيحصل على رسالة توبيخ وسيسمح له بالتقاعد على ما افاد الجنرال كارلسون في منتصف يونيو. وقتل اربعة عسكريين كنديين وجرح ثمانية اخرون عندما القى شميد قنبلة زنتها227 كيلوجراما في 17 ابريل 2002 عليهم خلال تدريبات لاطلاق النار ليلا. وظن الطيار الأمريكي خطأ انهم عناصر من طالبان او من تنظيم القاعدة. وتابع اوباخ عملية القاء القنبلة من طائرته. واستنتج تحقيق حول الحادث ان الطيارين مسؤولان وانهما لم يحترما الاجراءات المتبعة واستخدما قوة قاتلة بشكل غير مناسب.