تعج الاوساط النسائية بعادات وطرائف لم يبل عليها الزمان من ابرزها (النقوط) وهي سلفية نسائية لاحارس عليها ولا رقيب، متداولة، بين الاهل والاقارب والاصدقاء، وتستلمها ام العروس والعريس في ليلة العمر المنتظرة لابنائها حيث تحصد المئات والآلاف التي دفعتها من سنين وتقتسم النقوط في العادة مع ضاربة الدفوف (الطقاقة) ومن ابرز الطقاقات في الاحساء واكثرهن شهرة وذيوعا (الطقاقة بنت العرج، نخيلافه، ودحية رحمهن الله) واللائي احيين افراح كبارالعوائل وبعض الاسر الميسورة بالواحة.
وتعودت النساء ارتداء (دقة الربية والربيانة وسفرة سعود) في الاعراس التقليدية القديمة، كما تتباهى ايضا بفترينات العرض من الذهب الاصفر كالزعاط والنقلز والهامة.. ثم يبدأ افتتاح مزاد النقوط لام العروس والعريس وكسر حصالات السنين وكل واحدة منهما بيدها حقيبة يد نسائية انيقة مستقبلتين المدعوات وتدوران بين المزايين لتتسلما السلف المنتظر مند سنين وقد استثمرت مادفعته قديما من فئة 5 و 10 ريالات لتصل الان الى 100 و 200 و 500 و 1000 ريال وتزايد الارباح في بنك النقوط ـ عفوا ـ الاستثمار النسائي السعودي وكلما زادت فخامة العرس زادت ارباح البنك النسائي مؤسسات قاعدة بنكية جيدة وناجحة ما انزل الله بها من سلطان.
على الجانب الاخر تستثمر ايضا النساء اموالها في (الجمعيات التعاونية) وتجمعها (رائدة الحي) وهي اكثر النساء ذكاء ودهاء وخبثا ان جاز التعبير، حيث تبدأ بجمع اموال النساء علي اساس انها جميعة بـ10ريالات و 100ريال و500 و 1000 واكثر بدون حساب لعدد من النساء المشاركات ربات البيوت ولامن ستأخذ الجمعية في اي شهر بالتحديد؟؟
وتبقى الجمعية مظهرا اجتماعيا نافعا وضارا ان لم تكن السيدات المشاركات حريصات على من يتعاملن معها، فالبعض للاسف الشديد يتحايلين ويتلاعبن في اخد القسط الشهري للجمعية مرتين من الام والابنة مثلا في ذات الوقت؟؟ لتبقى السلطة بين رائدة الحي الاكثر شهرة ومعرفة باهالي الفريج فتزور الجيران وتصادق فلانة وتضرب فلانة بفلانه وهكذا في منظومة ومزيح لاتخلو منه احياء المدن والقرى جامعة رؤوس الاموال الحلال، ولكن من يتابع احوالها ويتعرف عن قرب على تنظيمها المزعوم للجمعيات التعاونية يجد ان جميع المشاركات غير متعلمات (عوام) لانهن لم يلتحقن بركب التعليم العام او لم يفلحن في مادة الحساب والهندسة يتسمن بالطيبة وحسن النية فلا يشككن بها الا بعد فوات الاوان وعندما تفوح رائحة غشها المالي تسارع للهرب الى حي آخر وبيع منزلها، لتنصب شباكها على اخريات، ويبقى الحال على ما هو عليه لعدم كفاية الادلة وتقيد القضية ضد مجهولة؟؟