DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. عبدالمنعم بن محمد القو

د. عبدالمنعم بن محمد القو

د. عبدالمنعم بن محمد القو
د. عبدالمنعم بن محمد القو
أخبار متعلقة
 
بما اننا في وقت الصيف فان انظار بعض السعوديين الذين يرغبون السفر الى الخارج تتفاوت بين العواصم العربية والاوروبية والاسيوية. وبما ان لكل شخص نظرته الخاصة وانطباعاته الشخصية التي لن تتغير، الا اننا نود ان ننقل انطباعات ومنظر شريحة من المواطنين السعوديين وبعض من الوافدين الذين يتجاوزون يوميا اكثر من مائة شخص تقريبا على نهايات شهر 6 ـ 2003م نصفهم في داخل السفارة، والنصف الاخر يكتوون بلهيب شمس الرياض الحارقة بحي السفارات من غير أي ظل يستظلون به وقد أتوا من الصباح باكرا لتسجيل اسمائهم لاخذ رقم لهم ليتسنى لهم بعد ذلك الدخول في اليوم الذي يليه الى السفارة البريطانية للحصول على فيزا لدخول البلد وقد يرفض طلب البعض. والملفت هو ذلك التجمهر الذي سرعان ما قام رجال الامن السعوديون الذين يشرفون على البوابات بتنظيمهم للوقوف في طابور واحد. والغريب في الامر ان هذه الاعداد من البشر التي ترغب زيارة المملكة المتحدة في الفترة الصيفية هي في ازدياد مطرد على الرغم من ارتفاع تكلفة السكن والمواصلات والاكل والدراسة والعلاج والتسوق وما الى ذلك خاصة في المدن الكبيرة. ولعل تهافت السعوديين الى لندن في الفترة الحالية يرجع الى طول فترة الحصول على فيزا سياحية او دراسية من الولايات المتحدة الامريكية مما يعد للانجليز منفذا سياحيا وتعليميا جيدا طالما تمنوه من خلال ملحقياتهم الثقافية بالمملكة. ان الخليجيين على وجه الخصوص الذين يتقاطرون الى العاصمة لندن لاغراض الدراسة الصيفية لتعلم اللغة الانجليزية او السياحة العائلية او العلاج يحملون ميزانية تفوق العديد من سياح دول العالم فتراهم يسكنون في اغلى الفنادق او الشقق بالقرب من بيكاديلي، ويتبضعون من طريق ايجور رود المشهور بمطاعمه وشيشه وحاناته العربية ويستأجرون اغلى السيارات ومع ذلك يلقون مهانة في الحصول على فيزا لدخول بلادهم لفترة شهر او شهرين. ان السعوديين الذين يتقاطرون على ابواب السفارة البريطانية بالرياض في تلك الفترة الزمنية لا نطالب لهم بامتيازات خاصة بل بضيافة تستحق التكريم خاصة انهم امام منشأة تمثل بريطانيا العظمى التي قامت وتقوم على احترام الثقافات وحسن الضيافة والاهتمام بالسياحة على المستويين الرسمي والشعبي. اننا نرى بعد ملاحظتنا هذا المنظر والزفرات والتأفف والتذمر والضجر يصدر من كل المواطنين والمقيمين ان يبادر السفير البريطاني بموقف يعكس الاصالة الانجليزية المتوارثة ونسأله: ـ لماذا لا تتم الاستعانة بخدمة الانترنت على الرغم من شيوعها داخل بريطانيا؟ ـ لماذا لا يتم توفير مكان لائق لانتظار المواطنين والمقيمين حتى وان كان خارج صالة السفارة والتي لا تتسع الى الخمسين شخصا في اليوم خاصة في ظل طقس صيفي حار لا يطاق واغلب المترددين يودون الدخول لأغراض ترد على الخزانة الانجليزية بالنفع؟ اننا على ثقة بان المسؤول البريطاني ليشعر بالراحة لتقاطر الناس من كل حدب وصوب الى بلده كل عام كما اننا على ثقة بانه سيشعر بمزيد من الاطمئنان لتأصيل اصول الضيافة والسياحة الالكترونية من خلال العاصمة الرياض.