لقد وهب الله هذه المنطقة تراثا وحضارة ومنّ عليها برجل مخلص هو سمو الامير محمد بن فهد، الذي حولها من منطقة عادية الى منطقة جذب سياحي واوصلها لمصاف المدن والمناطق المتطورة ليس محليا ولا عربيا بل عالميا. ففيها الآن افضل بنية تحتية للسياحة من طرق مضاءة تربط بين مدنها وشوارع فسيحة تسهل الحركة فيها الى عدد كبير من المجمعات التجارية والمدن الترفيهية وفنادق النجوم الخمسة والشقق المفروشة والمطاعم المتخصصة والعالمية، ناهيك عن شواطئها التي تعد من انظف الشواطىء في الشرق الاوسط خاصة شاطىء العقير ونصف القمر والجبيل والواجهات البحرية في الخبر والدمام والقطيف والمدن التابعة لها.
المنطقة الشرقية الآن تعد من اجمل مناطق المملكة ولعل تكوينها الجغرافي وتوزعها الديموغرافي اضاف لها ميزة كونها تتشكل من مدن تتنافس فيما بينها لتقدم اجمل الخدمات للزائر لها في مختلف الفصول. وهذه ميزة لا تجدها في اي منطلقة اخرى في المملكة حيث تتركز السياحة في مدينة واحدة وليس كما في المنطقة حيث باستطاعة الزائر ان يفطر في الخبر ويتناول غداءه في الاحساء ويتعشى في الدمام ويستريح في شاطىء العقير ويستمتع باسواق الخبر. ولهذا فان هذه المنطقة ستكون مصدر جذب سياحي لعدد كبير من المواطنين من خارجها بالاضافة الى زوارها من دول الخليج القريبة منها.
واذا كان الله قد وهب هذه المنطقة كل هذا التميز، واذا كان اميرها محمد بن فهد قدم كل ما يستطيع من جهد ومال وفكر، واذا كانت الدولة ـ رعاها الله ـ صرفت مليارات الريالات لاقامة المشاريع الكبيرة وتأسيس البنية التحتية، اذا كان كل ذلك حدث فان هناك من رجال الاعمال من قبل التحدي وتجاوب مع دعوة المسؤولين في المملكة بتشجيع السياحة الداخلية من خلال اقامته المشاريع الترفيهية الرائدة وانشاء الفنادق والمنتجعات والشقق المفروشة والمطاعم المتعددة حتى اصبحت نشاطاته من اهم العوامل لجذب السائح وتشجيعه لزيارة المنطقة والاستمتاع بكل ما تملك من بنية تجارية وترفيهية واقتصادية. واقصد بذلك الشيخ عبدالمحسن الحكير الذي لم يترك مجالا يخدم السائح الا وطرقه وتحمس له. فمشاريع هذا الرجل كانت معالم للمنطقة التي يقيم مشاريعه فيها ومن هنا اصبح الحكير رائدا في مجال السياحة كما هو رائد في مواطنته وحبه لبلده.
الشرقية بجمالها ستزداد جمالا بزيارتكم.
ولكم تحياتي