عزيزي رئيس التحرير المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم على اتاحة الفرصة لنا لتقديم بعض الأفكار والاقتراحات التي قد تكون مفيدة للقراء عبر منبركم "عزيزي رئيس التحرير": حياة بعض اخواننا المسلمين تنتهي في المستشفيات حيث تنتقل الى الرفيق الأعلى اعداد من المسلمين رحمة الله عليهم ولكن هل قمنا بواجبنا الديني نحوهم وهل استقبلوا القبلة وقرأوا الشهادة أو لقناها لهم وما هي إلا لحظات وسويعات قليلة قبل أن نودعهم لآخر محطة من محطات الحياة الزائلة الى الحياة الباقية والدائمة وأنا أقترح الآتي:
1ـ المرضى الذين حالتهم خطرة ويكون المريض بين الحياة والموت ويكون الموت أقرب إليهم من الحياة أن تقوم ادارات المستشفيات بتخصيص غرفة خاصة لمثل هؤلاء المرضى والذين يعتبرهم الأطباء في حكم المنتهين ونحن نعلم أن الحياة والموت بيد الخالق الذي لا يموت ولكن هناك اشارات وعلامات وأجهزة طبية يستدل منها على أن المريض على حافة الموت وفي نقل المريض المنتهي الى غرفة مخصصة تكون هناك فائدتان:
أولا: يكون بعيدا عن المرضى العاديين وموت هذا المريض بينهم قد يسبب سوء حالتهم النفسية وانتكاسة في علاجهم وشفائهم.
ثانيا: استقلالية المريض مع أهله وجماعته وهو في الرمق الأخير والذي يحاولون معه تلقينه الشهادة واستقباله للقبلة ويكون أهله في حالة يرثى لها.
2ـ أن يتم تكليف امام المسجد التابع للمستشفى إن وجد أو تعيين أحد المشائخ الذين يؤمون الصلاة في المستشفى إن وجد أو أن يتم تكليف أحد الأطباء أو الممرضين الملتزمين والعارفين بأمور دينهم وينطبق هذا على النساء ما أقصده هنا هو غرفة مخصصة من قبل ادارة المستشفى وقد تكون غرفة الانعاش أو قد لا تكون بالضرورة إلا اذا توافرت فيها الخصوصية أو قد تكون غرفة ينقل اليها المريض أو المريضة وقد تكون بها بعض الأجهزة المساعدة والمشابهة لغرفة الطوارىء حسب الحاجة تتميز بخصوصيتها حيث ان غرفة الانعاش تستقبل جميع المصابين في حالات حوادث المرور والكسور والاصابات والحالات الطارئة وتحتاج الى تركيز وتوفير الأجهزة الطبية المتنوعة منها لإنعاش القلب ونبضاته والاكسجين للرئة وعلاج الكسور والاصابات والنزيف والضغط والحرارة ويتم بذل جهد مضاعف من الطاقم الطبي المدرب على مثل هذه الحالات أما الحالات الميئوس منها مثل الأمراض الخبيثة وما شابه فهي غير طارئة فلها تسلسل مرضي ومتابعة أما مضاعفاتها فهي الطارئة وقد يكون المريض أو المريضة في غرفة الانعاش ولكن حالته غير مميتة اذا وجد مرضى على وشك الموت بينهم يؤثر نفسيا على المرضى الآخرين وهذا ما قصدته.
إذا فتخصيص غرفة قد نسميها غرفة المساندة أو الغرفة الاسلامية وهو التحضير النهائي للمريض أو المريضة دينيا قبل ساعة الوداع. فيه فائدة عظيمة لأننا احترمنا مريضا وميتا فهل تستجيب المستشفيات؟
زكي اسماعيل قبوري