DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لا أحد يسمعنا: لا المهرولون إلى خبزهم ولا جنرالات أدمنوا الهزيمة؟

لا أحد يسمعنا: لا المهرولون إلى خبزهم ولا جنرالات أدمنوا الهزيمة؟

لا أحد يسمعنا: لا المهرولون إلى خبزهم ولا جنرالات أدمنوا الهزيمة؟
لا أحد يسمعنا: لا المهرولون إلى خبزهم ولا جنرالات أدمنوا الهزيمة؟
أخبار متعلقة
 
لكن للجرأة، ثمن.. جرأة النظر للأمام، مثلما جرأة النظر إلى الوراء.. رحلة متوازية تشد للأمام مثلما تجر إلى الخلف، الطريق واحدة، المشكلة : أين البوصلة؟ ويوماً ما .. كان رسامٌ صيني .. فتح باباً في جداريةٍ رسمها، ودخل منه دون أن ينظر خلفه. أغلق الباب وراءه.. ولم يعد أبداً. فيما كان هناك من لا يزال مقتنعاً بأنه سيعود يوماً.. وللأسف لا زالوا على قائمة الانتظار!! @@@@ في كل ثانية يولد على هذه الأرض آلاف الأطفال.. والأفواه.. والعيون المدهشة.. وفي كل ثانية.. تنتج مصانع الدمار ملايين القطع الكافية لإزالة هذا العالم من الوجود.. إنه التناقض ما بين التشبث بالحياة والقدرة على تدميرها! وإذا كان كاتب رقيق مثل جبران خليل جبران قال في كتابه النبي: أولادكم ليسوا لكم.. إنهم أبناء الحياة القادمة.. فإننا الآن أمام مفترق طرق، نريدهم أن يكونوا مثلنا" أولاد ماض مستمر تحت سيف ديموقليس. إنها، خطوة واحدة ويكبرون.. موظفين ، سياسيين ، سماسرة، أو عمالاً يبحثون عن كسرة خبز، يلهثون وراءها، خطوة ويفقدون عنفوانهم.. رفضهم وعنادهم، ويغدون مجرد مسننات في ماكينة تدور.. قد يرضخون.. حتماً، مثلما رضخ آباؤهم، لشروط صندوق النقد الدولي، والتزامات السلام ومتطلبات العولمة.. ومناهضة الإرهاب، وتعديل المناهج! سيكبرون.. ويغدون رجالاً يتصارعون على المناصب والعمولات والمواقف السياسية، وسينسون بالتأكيد انهم كانوا أطفالا، يتقاسمون نصف "الساندويتش" ويتلهون بالبوكيمون ويلوكون "الشيبسي" ويجرون وراء رائحة الهامبورجر ..فأي مستقبل لهم؟ @@@@ وكما قيل: "استشهاد أربعة أثناء تصديهم لجيش الاحتلال" ـ هكذا نكتب الخبر "قوات التحالف تفتح النار على أربعة إرهابيين" ـ هكذا يكتبون الخبر "مقتل أربعة إرهابيين في مواجهات مع جيش التحرير" ـ هكذا تكتب أمريكا الخبر ..وبعد ذلك، يتحدث الجميع عن لغة مشتركة للحوار والتفاوض. حوار مثل ذلك الذي نشاهده في أعلى الصورة ما بين "الطفولة" والمجنزرة ، ما بين إدعاء التحرير وفرض الاحتلال .. فرحة وتهليل ورغبة جارفة في احتفالية من نوع خاص جدا، لا علاقة له أبداً بما يروج الآخرون بكافة أطيافهم. فالطرقات تمتد.. ونحن هنا؟ نخلع النعال.. نزحف..نلعن.. نصرخ.. لا أحد يسمعنا: لا الذاهبون المهرولون إلى خبزهم اليومي ولا الجنرالات الذين أدمنوا الهزيمة، ولا السياسيين الذين يقارعون للمقايضة مع "شريك استراتيجي" وحفنة من الهراوات لا تكفي لسد الرمق.. الطرقات تمتد.. وللجرأة دائماً ثمن، ولكن ليس بالضرورة مثلما نغلق الباب ولا نعود.. قد نعود .. فقط مثل هؤلاء.. متفرجون دائما!!