كشفت رسالة نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية نصها أمس الخميس ان اليستر كامبل مدير الاتصالات في مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اعترف بالتلاعب بتقرير امني اعد لتعزيز الحرب التي تقودها أمريكا على العراق.
وكان كامبل قد نفى انباء بثتها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) التي نقلت عن مصدر طلب عدم كشف هويته انه قام شخصيا باضافة معلومة الى التقرير تفيد ان بامكان صدام حسين اطلاق اسلحة دمار شامل خلال45دقيقة. وسربت تفاصيل الرسالة الموجهة اصلا الى لجنة برلمانية تقوم بالتحقيق في تصرفات الحكومة البريطانية المتعلقة بالحرب على العراق الى الصحيفة البريطانية التي اوضحت ان لجنة برلمانية ستناقشها الاثنين المقبل خلال بحثها في النتائج الحاسمة للتحقيق.
ويفترض ان تشكل الرسالة جزءا مهما من التقييم النهائي الذي ستضعه لجنة الشؤون الخارجية حول ما اذا كان الوزراء ضللوا البرلمان عمدا وبالغوا في المعلومات الاستخباراتية خلافا لرغبة الاجهزة الامنية بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية طبقا للصحيفة.
وتكشف الرسالة ان مدير الاتصالات في مكتب بلير اقترح11 تغييرا لمسودة ملف عن العراق نشرته الحكومة البريطانية في صيغته الاخيرة في22 سبتمبر اي قبل ستة اشهر من شنها الحرب على العراق الى جانب الولايات المتحدة.وطبقا لرسالة كامبل ادخلت ستة من التغييرات التي اقترحها بينما استبعدت اربعة تعديلات اخرى. يذكر ان كامبل (46 عاما) كان يعمل محررا سياسيا في احدى صحف الفضائح ومعروف في الاوساط السياسية البريطانية بانه (ملك التلفيق).