توقعت دراسة لمنظمة السياحة العالمية أن يبلغ حجم المبيعات السـياحية على شبكة الإنترنت ما يقـارب 29 مليار دولار خلال عام 2003م حيث ذكرت الدراسة أن 70% من حركة السياحة ستكون ثقافية وتوقعت الدراسة أن تكون الدول العربية والخليجية بصورة خاصة مرشحة كاحدى مناطق الجذب السياحي.
وجاء ترشيح الدول العربية والخليجية بشكل خاص لما تتمتع به من خصائص غير مستغلة تساعد على تحقيق عوائد مجزية للاستثمار السياحي مثل المعطيات الحضارية والثقافية مما يوفر التنوع في الحزمة السياحية.
وبالرغم من توفر عناصر ومقومات الجذب السياحي في المنطقة إلا أن نصيبها من حجـم السـياحة العالمية من خلال الدراسة ضئيل لا يتعدى 3% لمنطقة الشرق الأوسط مجتمعة حيث يرجع ذلك لعدة أسباب أهمها ضعف حجم الاستثمارات الموجهة إلى إنشاء وصيانة المؤسسات السياحية حيث لا تتجاوز 6% من إجمالي حجم الاستثمارات في الدول العربية والخليجية.
وتوقعت الدراسة أن يرتفع عدد السياح القادمين إلى منطقة الخليج لأكثر من 6 ملايين سائح مع بداية السنة الجديدة مما جعل دول الخليج تتجه إلى الاستفادة من هذا المجال لما يخدم عائدات دولها من الأموال التي تدفع في هذا المجال والتي كانت عبر اتخاذ دول الخليج عددا من الإجراءات من أهمها خطوة الاشراف على هذا النشاط من قبل جهة واحدة تتولى الإشراف عليها كما في المملكة والإمارات والبحرين وقطر والكويت وذلك من خلال تنشيط مجال السياحة في عدد من البرامج التي تساعد على ذلك حيث أدى ذلك إلى زيادة نسبة السياحة داخليا وخارجيا كما أدى إلى زيادة نسبة النمو السياحي في دول الخليج بلغت 17% سنويا بينما النمو العالمي لم يتجاوز 7% .