عزيزي رئيس التحرير
للوطن معنى لا يدركه جيدا الا من عاش بلا وطن.. وللغربة آلام لا يحس بها الا من اكتوى بنارها وتذوق مرارة الحرمان.. وحينما يحاول اي كان جرح الوطن تتدفق المشاعر وتنهض الارادة وروح المواطنة صفا واحدا ضد من يريد بالوطن شرا وبأهله سوءا.. ان كل حرف من حروف الوطن شريان الحياة لكل مواطن عاش على ترابه الطاهر.. وطن يحتضن الآباء والابناء حملهم ترابه واظلتهم سماؤه وبدونه لا معنى للحياة.. فما بالنا بوطن من اطهر الاوطان اكرمه الله وجعله آمنا ومنبعا للهداية ونور الاسلام.. يؤمه عباد الله من اقطار الارض طلبا للمغفرة وتطهرا من الذنوب.. وأمن اهله من الجوع والخوف.. فماذا يريد هؤلاء الحثالة زمرة الارهاب ممن يعيشون ويمارسون الجاهلية بأبشع صورها..زمرة ركبوا الهوى وأضلهم الشيطان.. ساروا مع ركب الحاقدين وخالفوا شرع الله وهدي نبيه.. خرجوا عن الملة والجماعة بغلوهم وفكرهم المنحرف.. يحرضون على قتل النفس التي حرم الله..شلت ايديهم وبئس ما يفعلون.. وحينما أراد الله.. عجل عقوبتهم بالدنيا وزرع الخوف في قلوبهم وسقطوا الواحد تلو الآخر كما تسقط الاوراق العفنة من شجرة باسقة هي بلادنا الطاهرة.. ومن الاحداث والعبر يجب على شباب مجتمعنا الحذر من هؤلاء اللذين يستخدمون كل الاساليب ووسائل الترغيب والترهيب بدعاوى خادعة وباطلة من زمرة سلبت فئة من المراهقين حياتهم بطرق بشعة وخلفوا امهات ثكالى وايتاما وارامل فحسبنا وحسبهم الله ونعم الوكيل.. ومما يعظم مصيبة المسلمين جراء جرائم هؤلاء اتخاذ الدين مطية والجهاد وسيلة لتحقيق مآربهم الدنيئة وان الهدف المعلن توفير الرجال والمال لمساندة قضايا المسلمين ولكن كشف الله خبث نواياهم الشريرة واحقادهم الدفينة ضد وطنهم حينما صوبوا رماحهم وفجروا قنابلهم في عباد الله من المسلمين في البلد الحرام وفي خاصرة وطنهم الذي تربوا على ترابه واظلتهم سماؤه ومنحهم كل مقومات الحياة الكريمة..(وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان).. فيا شباب وطني الحذر الحذر من هؤلاء المجرمين بحق أنفسهم ووطنهم واهلهم وكونوا عونا وسندا للوطن بكشف هذا المرض وهذه الجرائم التي تحاول التكاثر داخل المجتمع وتهدد الكيان والاركان في البيت الكبير.. كونوا أيها الشباب اوفياء لوطنكم وثقوا في ولاة الأمر ومن يدلكم على الخير.. ودعوا الخلق للخالق.. وجاهدوا أنفسكم لطاعة الله والحرص على مستقبلكم وثقوا في أن للبيت ربا يحميه. عبدالله الفريجي