مع بداية موسم الصيف ، حيث الحرارة الشديدة والرطوبة العالية يبدأ موسم الاجازات للطلبة والموظفين حيث يخرج الموظف والطالب من الجو والظروف الروتينية التي اعتاد عليها طوال العام الى جو نظام مختلف يشعر معه الانسان بالفراغ والملل خاصة اذا لم يخطط الواحد منا لقضاء اجازته واستثمار وقت فراغه خلال تلك الاجازة التي عادة تستمر الى اكثر من شهرين ويقضي معظم الاسر اجازاتهم داخل السلطنة والقليل من المقتدرين يقضونها خارج السلطنة هروبا من حرارة الشمس الا انهم قد يضطرون الى اعادة حساباتهم هذا العام نظرا للظروف الحالية والامراض التي انتشرت وآخرها مرض (سارس) الذى حل بدول شرق آسيا. ان الاستمتاع بوقت الاجازة واستثماره والتخطيط له امر ضروري وهناك وسائل وامور كثيرة يمكن القيام بها اثناء الاجازة بالنسبة للطلبة يمكن لهم المشاركة في المعسكرات واللقاءات التي تقيمها الاندية والفرق الرياضية والمساهمة من خلالها في خدمة المجتمع وصيانة الافلاج واقامة بعض المشاريع الخدمية التي تعود بالفائدة والنفع على كافة افراد المجتمع ، كما يمكن الالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن الكريم التي تفتتحها وزارة الاوقاف والشئون الدينية سنويا في مختلف مناطق ومحافظات السلطنة ، وتعتبر هذه الاجازة فرصة للقراءة والمطالعة وهناك العديد من الكتب المتوافرة في بعض المكتبات العامة التي انشئت بجهود ذاتية في بعض المناطق ، كما ان شبكة المعلومات العالمية التي توفر العديد من المواقع الاسلامية والعلمية ومواقع للتسلية المفيدة يمكن للطالب ان يقضي بعض الوقت في تصفحها والاستفادة من تلك المعلومات المتاحة . وبما ان موسم القيظ قد بدأ هذه الايام فينبغي على الابناء ان يساعدوا الاهل في حصاد وتعلم مهنة الاجداد التي هجرها ابناء هذا الجيل . اما بالنسبة للاسرة فيمكن لها ان تخطط للقيام بزيارة او رحلة داخلية لبعض مناطق السلطنة التي تمتاز بالطبيعة الخلابة والتاريخ العريق اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ولاية نزوى والجبل الاخضر وبهلاء وجبل شمس والاشخرة ووادي المعاول والطائيين وطيوي ووادي بني خالد ورأس الحد ومصيرة والرستاق ونخل وغيرها من المناطق الجميلة .
ولاننسى خريف صلالة الذى يعتبر فرصة كبيرة للاستمتاع بالمناظر الخلابة والخضرة والجو المنعش الذى حباه الله هذه المنطقة خلال هذا الفصل الذى عادة ما يكون شديد الحرارة على شبه الجزيرة العربية . بهذه الزيارات نكتسب اشياء كثيرة فبالاضافة الى المتعة والترويح عن النفس فانها تترك لدى الجميع خاصة الابناء ذكرى طيبة راسخة تجعلهم يتذكرونها باستمرار وتتيح لهم التعرف على حضارة وتاريخ بلادهم الموغل في القدم. وهنا يأتي دور القطاع الخاص من القيام بالترويج للسياحة الداخلية من خلال انشاء شركات سياحية تعمل على قيام برامج سياحية تجذب اليها المواطن والمقيم وتقوم بالترويج والدعاية لهذه المناطق والتعريف بها والميزات المتوافرة فيها واخيرا اتمنى للجميع اجازة سعيدة وموفقة .