انهت الحكومة السورية تقريرها الوطني لاهداف التنمية الالفية الثالثة لتحقيق تنمية شاملة متوازنة تؤدي الى القضاء على الفقر بناء على طلب من السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان.
وقد تم اعداد التقرير بالتعاون ما بين الحكومة السورية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وبذلك تكون سوريا الدولة العربية الثالثة بعد المملكة ومصر التي تطلق مثل هذا التقرير.
وقالت مصادر هيئة تخطيط الدولة في سوريا التي اشرفت على اعداد التقرير ان اطلاق هذا التقرير يهدف الى رسم سياسات تتناسب مع الاهداف التنموية في البلاد ورسم خريطة للتعرف ورصد المناطق الاشد فقرا في سوريا.
واضافت ان التقرير يأتي بناء على تكليف دولي للسكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان باعداد تقرير لاهداف التنمية الالفية من دول العالم يرصد التنمية الريفية ومناطق الفقر.
واشارت الى ان التقرير يتضمن عدة مؤشرات خاصة بالتعليم والفقر ونسبته في البلد والصحة وتنمية الريف والبادية وان هذا المشروع يعتبر من اهم مشاريع الدولة الحديثة ويهدف الى تخفيض نسبة السكان الذين يقل دخلهم اليومي عن حوالي 50 ليرة سورية اي ما يعادل دولارا امريكيا.
ولا يوجد اي احصائية دقيقة تبين نسبة الفقر لكن سوريا تعتبر من الدول التي تشهد ارتفاعا في النمو السكاني وزيادة في عدد الداخلين الى سوق العمل سنويا في وقت يعجز الاقتصاد السوري عن تأمين فرص عمل لهم وكذلك لا تستطيع مؤسسات القطاع العام والاجهزة الحكومية استيعاب مثل هذه الاعداد الهائلة من طالبي العمل مما حدا بالدولة انشاء سوق لمكافحة البطالة.
واوضحت المصادر ان من ابرز استراتيجيات التنمية في سوريا اعطاء الاولوية الخاصة لمكافحة الفقر من خلال توفير الفرص الاقتصادية المناسبة لتساهم في عملية التنمية الشاملة مع الاهتمام بتطوير القطاعات الاقتصادية وحث القطاع الخاص على المساهمة في مكافحة الفقر عن طريق فتح المشاريع لاستقطاب الايدي العاطلة عن العمل وتبني سياسات منصفة بما يعزز عملية النمو ويساهم في تقدم التنمية البشرية في الريف.
وقالت ان اعلان التنمية للالفية الثالثة ينحو باتجاه تحقيق اهداف المؤتمرات الدولية المنعقدة خلال العقدين الماضيين من مؤتمر قمة الارض الى المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
واشارت الى ان الاعلان يبلور الاهداف الرقمية لعام 2015 وهي بمثابة محطة رئيسية في مسار التنمية المتوازنة.
يذكر ان برنامج الامم المتحدة للانماء لعب دورا مهما ومباشرا في القضاء على الفقر وتنمية المناطق الريفية من خلال القروض المقدمة الى صناديق التنمية الريفية التي تتولى اقراض الاسر الفقيرة لتمويل مشروعات مدرة للدخل.