ينتهج بعض مديري مكاتب الوزراء أسلوبا لا يتوافق والدور الذي يتوجب ان يضطلع به مدير المكتب، كما كثير من هؤلاء يتعاملون بترفع غير مبرر مع المراجعين وجميع الذين لهم أعمال يسعون لتأديتها بأي من الوزارات فعند دخول أحد المراجعين الى مكاتب الوزراء فاذا به وجها لوجه امام طاووس يختال على طول المكتب وعرضه وأنفه يرفعه الى السماء في تعال لا تقره تعاليمنا الاسلامية ولا عاداتنا المتوارثة (أبا عن جد).. إذا من أين جاء هذا الطاووس المختال كذبا، ولو علم أمثال هؤلاء بان المنصب لا يدوم لما فعلوا ذلك، ولو دامت لغيرك لما آلت اليك!! ولو تساءل هؤلاء أين الذين سبقوهم لهذه الكراسي لكان كافيا لان يتراجعوا عما هم فيه من تكبر غبي!!
نحن هنا لا نود ان نمارس جلد الذات بقدر ما نسعى لمعالجة مثل هذا الخلل الذي يؤخر كثيرا ولا يقدم قيد أنملة، فعلى هؤلاء ان يقتدوا بالمسؤولين الكبار في الدولة الذين يرحبون بكل صاحب غرض أو عمل يسعى لقضائه، وما مجلس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ الذي ظل لسنوات طويلة يلتقي فيه بالمواطنون كل أسبوع، كما هو الحال عند أصحاب السمو الملكي الأمراء الكرام الا شاهد على ذلك الاهتمام من قبل أرفع القيادات بالمملكة، ولا اود ان أمضي طويلا في احصاء المسؤولين الذين يفتحون أبوابهم في كل حين لاستقبال المواطنين فكيف بنا نقف امام بوابة مدير مكتب الوزير المغلق دائما حقا انه لأمر محير للغاية ولا أدري كيف سيكون الحال اذا كان هذا المدير يملك سر الحل والعقد!! عموما نتمنى خالصين ان يراجع كثير من مديري المكاتب حساباتهم وان يتعاملوا مع المواطنين والمراجعين بصور حضارية هي من نبع شريعتنا الاسلامية السمحاء ونهجنا العربي الأصيل، راجيا ان يتخلى الطاووس عن اختياله الكاذب.. والله الهادي الى سواء السبيل.
