يهيم اكثر من 1400 عراقي مصابون بأمراض عقلية مشردين في الشوارع بعد ان تعرضت مستشفى الرشيد للأمراض العصبية والعقلية التي تقع في أطراف مدينة بغداد الى السلب والنهب والتدمير من قبل صوص ومجرمين عقب سقوط بغداد في التاسع من نيسان - أبريل الماضي . ويشير المشرفون على المستشفى وهو الوحيد في بغداد ان تلك العمليات أدت الى تسرب 1400 مريض ومريضة الى الشوارع العامة في ثياب رثة منهم 110 مجرمين محكومين في سجن المستشفى بعد أصابتهم بحالة الجنون والانفصام . وقال الدكتور أمير عبود مدير المستشفى لقد ماتت الإنسانية وشلت القلوب في نفوس من قامو بتدمير الأجهزة الخاصة والمعدات والمستلزمات الطبية والتي يحتاجها المرضى في علاجهم اليومي فقد سرقوا كل شيء ولم يبق سوى الجدران . وأضاف بفضل جهود جميع الأطباء والطبيبات جمعنا بعض الأدوية النفسية التي يعالج بها هؤلاء المساكين وتمكنا من إعادة 600 مريض الى المستشفى بعد ان جهزنا بالأدوية من مخازن وزارة الصحة وبادرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوضع خطة لتأهيل المستشفى وتوفير الغذاء حيث تعاونت معنا منظمات في توفير الغذاء والدواء لهؤلاء المرضى .