حذرالاتحاد الدولي لمنتجي التسجيلات الموسيقية والغنائية (اي اف بي اي) أمس السبت من ارتفاع معدل مبيعات التسجيلات الموسيقية والغنائية المستنسخة في العالم العربي والتي وصلت في بعض الدول مثل لبنان الى نحو 70 في المئة. وأشار وليام فان ادريخم المنسق الاقليمي لمكافحة القرصنة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وجنوب غرب اسيا الى ان الاتحاد يقوم حاليا بحملة لحث الحكومات العربية على التعاون مع الاتحاد للحد من هذه القرصنة التي ادت الى تقلص سوق التسجيلات الموسيقية الاصلية بنسبة 46 في المئة خلال السنوات الاربع الماضية. وقال المسؤول الاقليمي الذي يتخذ من دبي مقرا له ان قيمة مبيعات التسجيلات الموسيقية والغنائية المستنسخة على المستوى العالمي تقدر بنحو 3ر4 مليار دولار سنويا بينما تصل نسبة التسجيلات المستنسخة الى اثنين من كل خمسة تسجيلات مباعة على المستوى الدولي. وأوضح ادريخم ان مصر تأتي في المرتبة الثانية بعد لبنان فيما يتعلق بالتسجيلات الموسيقية المستنسخة حيث تبلغ النسبة فيها نحو 50 في المئة تليها الكويت التي تبلغ نسبتها نحو 40 في المئة.
وقال انه في اطار اهتمام الاتحاد بالحد من ظاهرة قرصنة التسجيلات الموسيقية اجرى وفد من الاتحاد هذا الاسبوع محادثات في بيروت مع رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري حول سبل وقف نشاطات قرصنة الموسيقى في لبنان التي تضاعفت نسبة انتشارها خلال السنتين الماضيتين لتصل الى نحو 70 في المئة من نحو 42 في المئة. وأضاف: نقدر الخطوات الجادة التي قامت بها الحكومة اللبنانية لمكافحة قرصنة التسجيلات الموسيقية ولكن خطورة الموقف تستلزم بذل المزيد من الجهود. ونتطلع لتعزيز أطر التنسيق مع السلطات اللبنانية من خلال تقديم خبرتنا للمساعدة في تنقية مناخ صناعة الموسيقى في هذه الدولة الرائدة في مجال الابداع الفني.