@ حول الاتحاد الانظار اليه مجددا بفوزه على فريق النادي الاسماعيلي المصري في قمة النخبة السعودية المصرية لكرة القدم على ملعب الامير عبدالله الفيصل في جدة.. محسنا بهذا الكسب الجماهيري الاعلامي الرياضي افتتاح موسم صيف جدة الذي لم يخيب ظن المشرفين على تنظيمه في عميد الاندية المحلية ليضع اضافة جماهيرية اعلامية رياضية ذات رونق خاص تعزز في هذا الوقت اجواء المسرة والرضا على جبين عروس البحر الاحمر.
الاتحاديون الذين لم تخب جذوة احتفالاتهم بالفوز بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. جددوا موال افراح جماهيرهم بفوز مهم وثمين لا يقل قوة بانتزاع كأس خادم الحرمين الشريفين الاخرى للنخبة المصرية ـ السعودية من امام المنافس المزعج فريق الاسماعيلي الشاب.
لم يكن الفريق الاتحادي من الناحية الهجومية في مستوى قوة الفريق المرصع بالنجوم.. مما اخر قرار الحسم مع سلسلة ضياع الفرص الى اجل بعيد استهلك قسطا من اعصاب الجمهور وجل الوقت الاساسي والاضافي من زمن المباراة.. غير ان النتيجة الايجابية التي كانت كافية تماما.. مسحت كل التعب، وعبأت امام الفريق الاتحادي اجواء واعدة بمزيد من الذهب وهو على اهبة العودة بعد بضعة اسابيع على المسار الثاني في سباق النخبة السعودية ـ المصرية امام الزمالك المشغول اعتبارا من هذا الاسبوع في بطولة الاندية العربية الموحدة التي ينظمها بالتعاون مع شقيقه نادي انبي المصري.
السنوات الاخيرة.. اغنى سنوات تاريخ كرة القدم بنادي الاتحاد.. والفوز في هذا الموسم (حتى الان) باثنين من كؤوس خادم الحرمين الشريفين (محليا وخارجيا).. شهادة رياضية كبرى، وخطوة واسعة للقدم الاتحادية في عمق سباق الكؤوس والالقاب بعد عقود من المعاناة واختلال ميزان الزرع والحصاد.
النتيجة الاتحادية الايجابية بقيادة المدرب السعودي خالد القروني.. نتيجة رياضية تاريخية مهمة، لكنها قطعا لا تنسينا اي منافس كان فريق الاسماعيلي على الجانب الاخر.. فبالفعل رأينا فيه منافسا حاضرا متمكنا جريئا وقريبا من الكأس طيلة زمن المباراة كما كان الاتحاد.. فقد كسب الاسماعيلي بالفعل احترام الجميع، وكان ممثلا جيدا للكرة المصرية في اللقاء حيث بذل شبابه رغم فارق الخبرة بينهم وبين منافسيهم.. جهدا مؤثرا لم تحجبه اثار خسارتهم منذ اربعة ايام امام الاهلي بركلات الترجيح في نهائي كأس مصر، وكانوا على وشك احراج الاتحاد بنجومه وعلى ارضه وبين جماهيره، بل فعلوا ذلك باجباره على المضي معهم الى ابعد من الوقت الاصلي لزمن المباراة وكل الظروف الى جانبه.
من المثير ان يصل فريق الاسماعيلي المصري للمرة الثانية على التوالي الى نهائي هذه المسابقة.. ثم لا يخسر فيهما اللقب على نفس الملعب امام الطرفين السعوديين (الهلال والاتحاد) الا بالهدف الذهبي.. ولكن من يتتبع تدرج حضور الفريق على صعيد منافسات كرة القدم المصرية.. يدرك اي فريق نتحدث عنه.. نتمنى له التوفيق ولعموم الاشقاء في مصر.. كما نتمنى التوفيق لفريق الاتفاق السعودي الذي يؤدي اليوم دوره في تمثيل كرة القدم السعودية في مسابقة الاندية العربية الموحدة الثانية المقامة في ضيافة ناديي الزمالك وانبي المصريين.
مبروك للاتحاد وكرة القدم السعودية كأس خادم الحرمين الشريفين للنخبة المصرية ـ السعودية اضافة مهمة جديدة مع نهايات اول مواسم لجنة تطوير الرياضة السعودية.