بلغت جملة ما تم انفاقه على اقامة محطات لتحلية المياه المالحة في مدن ومناطق المملكة اكثر من 70 مليار ريال منها 55 مليار ريال لإنشاء المحطات الخاصة بالتحلية و15 مليارا للتشغيل والصيانة.
وقال معالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي ان قصة تحلية المياه بين الكنداسة عام 1348هـ وحتى الشعيبة 2 من عام 1422هـ قصة كفاح طويلة وتحد كبير توج بإنشاء المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في عام 1394هـ لتصبح لدى المملكة العربية السعودية أكبر قاعدة صناعية لتحلية المياه المالحة في العالم تضم 30 محطة انشأت المؤسسة منها 24 محطة خلال 29عاما فقط ولتتيح انتاجا مائيا يتجاوز ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه المحلاة تمثل 21 في المائة من الانتاج العالمي اضافة الى 5 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية يوميا.
واضاف معاليه ان المؤسسة عملت من خلال 11 مشروعا على نقل المياه الى المناطق الحضرية وسوف ينضم اليها قريبا ثلاثة مشروعات جديدة لنقل المزيد من المياه الى مختلف المناطق.
ولفت القصيبي الى انه منذ ان اطلقت الدولة ـ حفظها الله ـ برنامج توطين البادية عملت على حفر الآبار واقامة الخزانات وإنشاء السدود وشق القنوات حتى تتمكن من تنفيذ البرامج التعليمية والاجتماعية والصحية إلا ان التنامي في اعداد السكان والحاجة الملحة لتأمين المزيد من مصادر المياه شكلا هاجسا كبيرا وعائقا امام المزيد من برامج التنمية حتى تم اطلاق شرارة الانطلاق نحو صناعة تحلية المياه المالحة.
وشدد على ان المملكة اتخذت استراتيجية صناعة تحلية المياه خيارا هاما ورئيسيا في تأمين مصادر المياه.
وأكد ان المؤسسة عملت على تطوير هذه الصناعة من خلال مركز الأبحاث والدراسات التابع لها وتوصل الباحثون بمركز الأبحاث والتطوير بالجبيل الى اكتشاف أسلوب جديد لمعالجة ماء البحر باستخدام اغشية الترشيح المتناهية الدقة والذي تم بواسطته التغلب على العديد من المشكلات المتعلقة بتحلية المياه خاصة مشكلة التكلس واتساخ معدات التحلية اضافة الى ما حققته المؤسسة من منجزات أهلتها للحصول على العديد من الجوائز والشهادات العالمية والمحلية لجهودها في مجال تحلية المياه. وشدد الدكتور غازي القصيبي على ان المؤسسة سعت وتسعى الى توطين وظائفها حيث انشأت مركزا للتدريب متخصصا في هذه الصناعة استقطب الآلاف من القوى العاملة الوطنية وتدريبهم واكسابهم المهارات الفنية اللازمة للعمل في هذه الصناعة.