DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مــرحبا الف

مــرحبا الف

مــرحبا الف
مــرحبا الف
أخبار متعلقة
 
قرأت ان حكيما قد تم سؤاله: بأي شيء يعرف وفاء الرجل دون تجربة واختبار؟ فكانت اجابته: بحنينه الى اوطانه. قد تكون هذه الاجابة في معناها بالنسبة للبعض شافية وافية.. لكنها دون شك بالنسبة لاخرين سوف تبقى علامة الاستفهام دوما قائمة.. قابلة للعبث بها من خلال طرح اسئلة كهذه او ماهو على شاكلتها: لماذا اتت الاجابة في نهايتها بصيغة الجمع في كلمة (اوطانه) بينما كانت قد بدأت مفردة في كلمة (حنينه)؟ لماذا لم يقل (الوطن)؟ ما المقصود بكلمة (اوطانه)؟ تأتي في احيان كثيرة بالرغم من وضوح المعنى في اصل الاجابة.. بقصد الفلسفة التي لن تقدم وربما تؤخر.. منهاج تسلكه القدمان ان صح التعبير للتمرد على الحقيقة بغرض التبرير لعدم القدرة على المواجهة. ربما قال احدنا ان الوطن المعني في صياغة هذه الجملة هو (البلد) الذي ينتمي اليه ذلك الرجل الوفي.. بينما قد يراها آخر بانها كل شيء يعني به (البلد، البيت، الاسرة، الاولاد، المدرسة، الوظيفة، الصديق، الحب، الحبيب) الى آخره مما هو على هذا القياس الذي شاهدناه حقيقة واقعة في ذلك الفيلم الوثائقي الذي انتجته فضائية ابوظبي حول عودة المذيع العراقي جاسم العزاوي ورفاقه الاربعة الى بلدهم العراق بعد فراق دام عقودا من الزمن وكيف كانت الدموع تنهمر على الارض حنينا الى ذلك الماضي وعليه بما فيه من شوارع وازقة كانوا يسلكونها في ذهابهم وايابهم اضحت بالنسبة لهم ذكريات. مزيج قناعتي الذاتية التي تمثلت في الرأي الآخر منذ زمن بعيد.. وايماني الشديد بان ما شاهدته في ذلك الفيلم من سيناريو وحوار أتى بطبيعته التلقائية العفوية كان في مضمونه لب الاجابة التي عناها ذلك الحكيم في انتقاله لكلمة الحنين تحديدا دون غيرها من الالفاظ التعبيرية الاخرى.. وخوفي من بقاء الامر ذكرى في قاموس الذكريات.. قادني مجتمعا للكتابة متسائلا في ظل هذه الفترة الركودية للانشطة الرياضية بحكم انتهاء منافسات الموسم الرياضي في جميع مسابقاته المعنية بمختلف الالعاب والتي درجت في الغالب في ان يستغلها بعض مسؤولي الاندية في الانكفاء على وجوههم لدراسة وتقييم عدد كبير من الاوراق المعنية بمدربين من اجل منحهم فرصة قيادة فرقهم في المنافسات المحلية وربما الخارجية وردت اليهم بكثرة وربما سببت لهم زحمة اما عن طريق الاتصال المباشر او من جانب اخر يعني بالسماسرة ومكاتبهم القانونية منها وغير القانونية التي شرعت في العمل في هذا المضمار في ظل تجاوز يندرج تحت بند الخدمات العامة او احد آخر ربما كان مكتبه طاولة وكرسي في احد المقاهي الانترنتية. اين هي تلك الورقة التي تعنى بمدربنا الوطني ناصر الجوهر بين كم هذه الاوراق؟ اين هي تلك الورقة التي حاول البعض حرقها رضاء للاخرين؟ لماذا بات ينظر لهذه الورقة من جانبها الاسود وكأنها الوحيدة المسؤولة المعنية بما حدث للمنتخب من انتكاسة في نهائيات كأس العالم الماضية والتي يجب عليها ان تتحمل وزر كل المقصرين؟ لماذا لا ينظر لها من جانبها المشرف في انها كانت ورقة رابحة قادتنا فعلا بقدراتها التدريبية في الوصول الى تلك النهائيات في ظل تعاملنا الدائم مع اوراق باهتة ليس في تاريخها الذهاب الى كأس العالم ولا حتى في نزهة؟ اين الوفاء الذي عناه الحكيم بالحنين؟ اين الحنين لهذا الرجل؟ انني اكتب من منبر الحنين الذي ليس له علاقة بسوق السماسرة لذا فلن اشرع في كتابة السيرة الذاتية لهذا المدرب التي اثق انها مليئة بالقدرات والابداع مهما حاول البعض التشكيك فيها وحيث قد قيل في الكلام ان خيره ما اغنى قليله عن كثيره سأكتفي بسرد ما قاله لاعبنا الدولي محمد الدعيع نصا في حوار تم نشره في وقت قريب جدا حول ذلك المدرب القدير وتلك الانتكاسة التي كانت سببا في كثرة حمل السكاكين وقصم ظهر البعير: (ناصر الجوهر مدرب عالمي بكل ما تحمله الكلمة من معنى وبكل امانة الجوهر كان يوجهنا التوجيه الصحيح لكن اللاعبين لم يتمكنوا من تطبيق ما يطلبه منهم لا سيما في مباراة المانيا فالجوهر كشف لنا الطريقة التي يسجل من خلالها الالمان اهدافهم وعرض لنا المباراة الودية التي جمعت المنتخب الالماني بنظيره الكويتي والتي خسرها الكويتيون بـ 7 اهداف وحذرنا الجوهر من تلك الطريقة ولكننا داخل الملعب لم نطبق ما طلبه منا الجوهر قبل المباراة فكانت الخسارة الكبيرة واما من يحمل الجوهر مسؤولية الخسارة اقول له غلطان.. غلطان.. غلطان). انها الحقيقة نطق بها لاعب كبير لم يكن مجبرا على قولها لكنها جاءت بقصد الانصاف وكأنها سطر جديد يضاف على عدد السطور في تلك السيرة. نعم اكتب من واقع الوفاء الذي قصده الحكيم بالحنين وليكن هذا الوفاء ممثلا في الحنين الى ريح ابن الوطن. انها سطور رسالة، ان كان ناصر الجوهر ابنا لنادي النصر فانها موجهة لرجالات نادي النصر.. وان كان ابنا للوطن فانها موجهة لكل الرجالات في كل اندية الوطن. خاتمة سؤال قد يطرح باسلوب بسيط: ماذا لو كنت؟ فتأتي الاجابة اكبر من حقيقتها كمن يقال له: ماذا لو كنت انت القبطان المسؤول عن تلك الباخرة تايتنك؟ فتراه يجيب وهو يحتسي القهوة في بيته لكنت انقذت كل الركاب صغيرهم وكبيرهم قبل ان تغرق السفينة وهو في الحقيقة ربما ليس على علم لمجرد المعرفة بالشيء من اين انطلقت تلك السفينة والى اين غادرت.