عزيزي رئيس التحرير
من المكتسبات الوطنية في بلادنا توافر الجمعيات الخيرية على مختلف انشطتها الانسانية والتجارية فهي تساهم في بناء المجتمع وتحقيق التكافل الاجتماعي من خلال العمل بما جاء بكتاب الله وسنة رسوله والحث على فعل الخير ومساندة الفقير وذوي الحاجة.. والقائمون على هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية يملكون من الثقة الشيء الكثير وهم اهل لهذه الامانة التي يحملونها تطوعا وابتغاء الاجر والثواب.. ومما ساهم في تفعيل هذا الدور النبيل للجمعيات تطور وضعها الاستثماري وصارت تستثمر اموالها في عدد من الانشطة التجارية بهدف زيادة ايراداتها المالية لتصبح قادرة على القيام بمسئولياتها تجاه المجتمع.. ومع تقديرنا التام لكل متعاون في ادارة هذه الجمعيات لنا بعض الملاحظات التي يراها المواطن ضمن الحلقات الاضعف في سلسلة جمعيات البر في بلادنا بشكل عام ومنها..
اولا: التوجه الاستثماري السريع في قطاعات مختلفة دون تركيز للجدوى ومنافسة الجهات المختصة في القطاعات الاستثمارية للخدمات في ظل غياب العنصر المؤهل والمتخصص في هذه المجالات.
ثانيا: غالبية اعضاء الجمعيات غير مؤهلين لادارة مشاريعها المتعددة.
ثالثا: بعض الجمعيات دخلت في مناقصات خدماتية مثل نقل طلاب وطالبات المدارس دون ضوابط معينة تحفظ الحقوق باسعار باهظة في الرسوم دون اعتبار للجانب الخيري..
رابعا: اعضاء الجمعيات يتم اختيارهم حسب المظهر ومن فئات معينة بمواصفات محدوده:
خامسا: الاعانات والمساعدات تقدم في بعض الاحيان لفئات معينة من الاسر والافراد بحسب العلاقات دون تقييم مستوى الحاجة.
سادسا: شعور المواطن وخشيته تطور الوضع واستمراره على ما هو عليه من تفريق وعدم المساواة بين فئات المجتمع في تقديم المساعدات العينية والنقدية خاصة فئة الشباب مما يثير كثيرا من علامات الاستفهام حول توجه بعض الجمعيات ودورها الخيري في المجتمع وتفضيل فئة على اخرى قياسا بالمظهر والسلوك العام..!!
ومع ثقتنا المطلقة بالمسئولين عن هذه الجمعيات واداركهم التام لدورهم وتقبلهم الرأي الاخر سعيا الى ما فيه الخير وتحقيق الهدف النبيل لهذه المؤسسات الخيرية لنا امل بمراعاة الجميع عند تقديم المساعدات والاعانات لكل محتاج وفقير في المجتمع وفق ما يرونه من واقع دون النظر الى اعتبارات اخرى!! وفق الله الجميع لما فيه الخير المواطن عبدالله الفريجي، الخبراء
