عزيزي رئيس التحرير
لقد اطلعت على مقال الاخت آمال عبدالله الضريس في عددكم رقم 10977 السبت 2003/7/5م. وانا اذ ابدي اعجابي بما طرحته الاخت آمال الا انني بودي ان اضيف ان هنالك ثمة شيئا يجب معرفته وهو الفرق بين الرجولة والذكورة وهو شاسع فالرجولة تعني الخلق والمبادئ والانسانية والاخذ في الاعتبار نفسية الزوجة واحترام من كان يعوله واحترام كل شيء سوي، اما الذكورة فقد لا تتعدى التعطش للنساء وبعيدا عن العدالة اذ انها ترتكز على الغريزة التي لا يستطيع عقل صاحبها السيطرة عليها. كما احب ان اضيف ان العدل بين الزوجات صعب للغاية. ومن هنا قال تعالى: (وان خفتم ان لا تعدلوا فواحدة). وهذه الاية الكريمة كفيلة بالتبصر والتمحيص.. ان الروح الانسانية بطبيعتها لابد وان تكون ميالة او جانحة. حتى اننا نرى الرجل في بعض الاحيان يميز ابنا عن ابن اخر. فما بالك بالزوجات والتي لا شك وانهن مختلفات في الشكل والصوت والطباع.
ولا اعتقد بان هنالك عوانس الا بمشيئة الله فالزواج قدر شأنه شأن الموت والحياة والمرض والشفاء والغنى والفقر.
واخيرا اقول لك يا اخت آمال صدقت ونصحت ولا تلتفتي الى كل ما يطرح من محبي ذواتهم وشهواتهم والمروجين لها.
د. عبدالاله المحمود
