عزيزي رئيس التحرير
يبدو ان كلا منا يريد ان يكون فارسا في سفره بطلا في مغامراته داخل البلاد التي يقضي فيها عطلته الصيفية وكل منا تختلف وجهة نظره في كيفية ان يجعل نفسه فارسا، فمنا من يوجه اهتمامه الى طبيعة البلاد التي يسافر اليها فكلما كانت بعيدة كلما احس بان سفره سوف يكون موفقا وسوف ينال المدح من الجميع، ومنا من يرى ان كلما تعددت وتنوعت المناطق التي يسافر اليها زاد الاعجاب به من قبل الجميع، ولكل فرد وجهة نظر خاصة به ولكن هناك قواعد اساسية لابد ان يضعها في ذهنه وتلك الاسس هي:
1- الحالة الاقتصادية: فالبعض يكون مديونا او عليه التزامات مالية والبعض يكون مسئولا عن اكثر من عائلة ولكن متى ما يطلب منه اولاده السفر فهو يخجل بان يخبرهم بالحقيقة بل يحاول كتمانها وتلبية طلبهم في اسرع وقت فيذهب معهم (في سفر اوله الفرح والانبساط وآخره السهر والتفكير في كيفية سداد تلك الديون المتتالية على ظهره)، ولكن لماذا هذا كله؟ لماذا يخجل رب الاسرة من مصارحة اولاده بالحقيقة؟ فربما ساعدوه في ذلك بتقليل طلباتهم وتفهم الوضع والاحساس معه بالمسئولية.
2- نوعية البلاد.. قلة منا تتوجه الى قضاء العطة الصيفية داخل البلاده ولا يدري كم ثمارا سوف يجنيها عندما يتوجه مثلا الى مكة او المدينة المنورة حيث تسعد روحه لقربها من بارئها وتسعد نفسه بان كل ما صرفه يعود لخير بلاده وان توجه الى مصايف المملكة الاخرى من جدة وطائف وعسير وابها وغيرها فيجد كل ما يسعى اليه المسافر من راحة البال والاطمئنان والامن والامان.
فاطمة آل بن الشيخ