قال باحثون أمريكيون أمس الاثنين أن عودة الأمهات الجدد للعمل أو إصابتهن بالاكتئاب تعرضهن لتوقف الرضاعة الطبيعية لكن تشجيع الأطباء والتغيرات في مكان العمل يمكن أن تطيل فترة الرضاعة.
وتوقف أمهات كثيرات الرضاعة الطبيعية خلال الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة وتستمر نسبة 29 في المائة فقط في الرضاعة حتى ستة اشهر بينما تتغير مع الوقت أسباب التوقف.
وأظهرت الدراسة التي شملت 1163 أما وأطفالهن الرضع وأجراها باحثون في جامعة هارفارد وجامعة كاليفورنيا في سان فرنسيسكو أن اكثر الأسباب شيوعا لتوقف الرضاعة خلال 12 أسبوعا من الولادة هي الإحساس بالحرج أو افتقاد الخصوصية بعد عودة الأم للعمل.
واختلفت أسباب التوقف خلال الأسابيع القليلة الأولى بين 87 في المائة من الأمهات بدأن تغذية أطفالهن بالرضاعة الطبيعية. وشملت تلك الأسباب إحساس الأم بأن طفلها ما زال جائعا أو أنها لا تعطيه ما يكفي من اللبن أو انه يعاني من مشاكل في الرضاعة وحدوث ألم أو تقرح في الثدي.
وكتبت مؤلفة الدراسة ايلسي ترافراس من جامعة هارفارد في تقرير بعدد الشهر الحالي من مجلة طب الأطفال أن التوقف عن الرضاعة الطبيعية يرتبط بقوة أيضا بالاكتئاب وهي حالة يمكن علاجها.
لكن الدراسة توصلت إلى أن الأمهات اللواتي قلن أن مقدمي الرعاية الصحية لهن يشجعونهن على الرضاعة الطبيعية تنخفض لديهن فرصة التوقف إلى النصف بالمقارنة بمن لا يتلقين التشجيع.
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال التي تنشر المجلة بتغذية الطفل بالرضاعة الطبيعية ستة اشهر على الأقل وما يصل إلى عام أو اكثر بسبب المكونات الغذائية والوقاية من الأمراض التي يوفرها لبن الأم.