مازلنا في بداية الصيف وهي الفترة التي أود أن أتكلم فيها عن هؤلاء الفتية والفتيات الذين ينتسبون إلى المراكز الصيفية . والمراكز الصيفية من الفعاليات المحمودة التي يوظف فيه الوقت عند الفتية والفتيات وتملأ عليهم هذا الوقت بما يفيد ، كما تحد من التجوال والتسكع والكسل أمام التلفزيون والإنترنت ..
ونحن نعتقد أن المراكز الصيفية موقع ممتاز لتفتيح عيون الطلائع على مجتمعهم ومعرفة بعض مشاكل هذا المجتمع، ليفهموا هذه المشاكل ومنشأها ، ليكونوا من الوسائط المهمة في إزالة بعض هذه المشاكل في الحاضر والمستقبل..
إذن المسألة تتركز على فهم المجتمع فهما جيدا ، ونعرف أن المواد والكتب والمراجع متوافرة في هذا الشأن ، وهذا شيء جيد ، ولكننا نؤكد أن المهم أن تدخل هذه المبادئ عقل وقلب وضمير الناشئة . أن تكون مهمة القائمين على المراكز تنمية الآلية الداخلية للطلائع بأن يتعلقوا بمجتمعهم، أن ينخرطوا به، أن يتفهموا مشاكله وأوجه صوره ويعمل كل منهم على درء الأسباب التي تؤدي إلى ذلك كل بطاقته وقدرته ، ولكن المهم أن يعمل ، وأن يجب المجتمع ويفعل إنتماء إيجابيا معه..
أود أن يتعلم الناشئة كيف يحافظوا على بيئة مدنهم وأماكن سكناهم ، أو أن يتعلموا أن يخرجوا بين فترة وأخرى ليساهموا في النظافة والتوعية ، أريد وأتمنى أن يزوروا الملاجئ ودور المحرومين زيارات مقننة وتحت إشراف ويقدموا التسلية والحب لأطفال مثلهم قدر لهم أن يعيشوا وقد فقدوا عناصر مهمة في الحياة الطبيعية .. نعلمهم أن يقرأوا ويكتبوا ملاحظاتهم عن ما يرون إصلاحه في المجتمع ويقدمون في ذلك الرسائل التي تقترح الحلول، ولو كانت مجرد أمان صغيرة ، ولكن التعود عليها منذ السن الباكرة سيجعلها من السلوك المستأصل في الأعوام القادمة لكل منهم ..
أود أن يتعلموا أن يلتفتوا لزملائهم في المدرسة والحي ويتفهمون مشاكلهم وينقلونها نقلا صحيحا وإيجابيا لمن يقدر أن يتولى معالجة هذه المشاكل التي قد لا يتقدم الصغير للإفصاح عنها إلا لصديق يحبه ويثق به ..
وأقول هذه للمراكز لأني لاحظت أن القائمين عليها غالبا من المتطوعين ، وهم أكثر الناس تأثيرا لأنهم يؤدون عملهم أيضا بدافع المحبة والنفع العام. ......ناصح