أخبار متعلقة
طرح الدكتور يوسف بن محمد الجندان رئيس جامعة الملك فيصل ضيف اللقاء الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء مساء الأحد الماضي مجالات للتعاون بين الجامعة والغرفة التجارية ومنها المساهمة مع الغرفة في تحديد متطلبات السوق لتعزيز برامج السعودة، وتفعيل التعليم التعاوني، والاستفادة من إمكانات الجامعة العلمية والبشرية، وتقديم الاستشارات المختلفة للقطاع الخاص، وتشجيع المستثمرين من رجال الأعمال في المحافظة للدخول مع الجامعة في مشاريع علمية استثمارية.
وفيما يخص المشاريع المستقبلية للجامعة أوضح أن الجامعة وقعت يوم الأحد الماضي مشروع إنشاء مبنى مرحلي لكلية الطب وكلية الصيدلة بالأحساء بقيمة 66.5 مليون ريال.
واستعرض خلال اللقاء تاريخ ونشأة جامعة الملك فيصل وتحدث عن إنجازاتها والخطط المستقبلية التي تنوي الجامعة تنفيذها.
(حوار إيجابي)
وفي بداية اللقاء توجه سليمان بن عبدالرحمن الحماد رئيس مجلس الإدارة للغرفة التجارية الصناعية بالأحساء بالشكر إلى د يوسف الجندان لتلبيته الدعوة والمشاركة في هذا اللقاء، الذي هو ملتقى للجميع لتبادل الأفكار والآراء.
وأشار في كلمته بهذه المناسية إلى أن غرفة الأحساء جزء من هذا المجتمع وجهاز فعال ضمن حركته، والغرفة وهي تتلمس سبل ووسائل دعم القطاع الخاص وتقديم خدماتها لكافة المستويات والمجالات رأت أن تنظم لقاءً شهرياً يجمع رجال الأعمال فيما بينهم ويجمعهم كل شهر مع إحدى الشخصيات والمسؤولين لبناء حوار إيجابي مفيد.
(التعاون بين الجامعة والغرفة)
وركّز الدكتور يوسف الجندان في كلمته في اللقاء على مجالات التعاون بين الجامعة والغرفة التجارية بالأحساء ومنها المساهمة مع الغرفة في تحديد متطلبات السوق من مخرجات الجامعة التعليمية من حيث النوع والكم لتعزيز برامج السعودة، وكذلك تفعيل التعليم التعاوني عن طريق طرح برامج التدريب وتنمية المهارات للقوى العاملة في القطاعات المختلفة وايضا التعاون في إنشاء الجمعيات العلمية أو إنشاء فروع للموجود منها في البلاد.
بالاضافة الي الاستفادة من إمكانات الجامعة العلمية والبشرية في إجراء البحوث لخدمة المجتمع الصناعي والتجاري والزراعي وحل مشكلات البيئة، ومن مجالات التعاون أيضا تقديم الاستشارات المختلفة للقطاع الخاص.
وكذلك إشراك منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس وأصحاب الخبرات في أعمال الغرفة ولجانها ومنتدياتها ذات الطابع العلمي والاجتماعي.
وأخيرا تشجيع المستثمرين من رجال الأعمال في المحافظة للدخول مع الجامعة في مشاريع علمية استثمارية.
واقترح الجندان للتعاون بين الجامعة والغرفة تحديد آلية لإقامة هذه النشطة وتفعيلها وإنشاء لجنة أو فريق عمل بين الجامعة والغرفة يمثله أعضاء لهم الأهلية العلمية والخبرة الكافية للنظر فيما يتم طرحه.
( مواجهة الهدر الأكاديمي)
كما أشاد الدكتور يوسف الجندان مدير جامعة الملك فيصل بالجدية التي اتخذتها الجامعة في مواجهة الهدر الأكاديمي بالجامعة، وقال إن الهدر الأكاديمي والذي يتمثّل في تسيّب الطلاب وفصلهم من الجامعة تقلّص من 538 طالبا في العام 1419هـ إلى 50 طالبا فقط في العام 1423هـ. واعتبر د. الجندان ان الانخفاض الكبير في عدد الطلاب الذين يتركون الجامعة بسبب إهمالهم، هو الجدية والصلابة من الجامعة وذلك بالتشدد في شروط قبول أي طالب يلتحق بالجامعة.
وألمح إلى أن من المواقف الصعبة التي نواجهها في الجامعة هو فصل أحد الطلاب الذين لم يستثمروا مقاعدهم الدراسية مشيرا الي ان الجامعة ليست معنية بالمشكلات الفردية وإنما تحرص على مصلحة المجتمع بأكمله. (نشأة الجامعة)
وتناول الدكتور يوسف الجندان في كلمته نشأة الجامعة الذي تم بصدور مرسوم ملكي في تاريخ 28/7/1395هـ بالموافقة على إنشاء جامعة الملك فيصل ونظامها الأساسي على أن يكون مقرها الرئيسي في مدينة الهفوف بالأحساء ويكون لها فرع في الدمام.
وسرد تعريفا كاملا ومفصلا عن الجامعة بالتواريخ والأرقام واقسامها منها كليات الجامعة والبحث العلمي والمكتبات والعمادات والمشاريع الجامعية بالأحساء والدمام ودور الجامعة في خدمة المجتمع ومجالات التعاون بين الجامعة والغرفة التجارية بالأحساء.
(رسالة الجامعة)
وقال إن رسالة الجامعة هي تقديم وتطوير مختلف العلوم والمعارف بهدف إعداد جيل ذي سمات قيادية فعالة ومن أجل توفير حياة كريمة ومنتجة مع تشجيع البحث العلمي وتوظيف إمكانيات الجامعة لخدمة المجتمع.
ومن خلال استعراضه للكليات للجامعة أشار إلى أن الجامعة بدأت بأربع كليات: اثنتان في الأحساء واثتان في الدمام وبين العامين 1401 و1404هـ أنشئت في الأحساء كلية التربية وكلية العلوم الإدارية وبين العامين 1420 و1423هـ أصبح عدد الكليات 14 كلية بزيادة 6 كليات من كلية طب الأسنان وكلية العلوم الطبية التطبيقية.
واشار الي انه يتم الآن استكمال كلية الصيدلة وبها 4 أقسام وذلك بوضع البنية التحتية للكلية استعدادا لبدء القبول بها في العام الدراسي 1425/ 1426هـ، كما سيكون القبول بكلية العلوم هذا العام وبها 4 أقسام وقد أخذت من كلية التربية وأصبحت الآن كلية مستقلة، بالإضافة إلى كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات فقد أخذت من كلية العلوم الإدارية وسيبدأ هذا العام استقبال الطلاب للتسجيل كأول دفعة دراسية وأضاف: إنه تم تعيين عمداء جدد لكل الكليات الجديدة.
( البرامج والشهادات )
وفيما يخص برنامج الدراسات العليا بالجامعة أوضح الدكتور يوسف الجندان أن الجامعة لديها 44 برنامجا لمختلف الكليات ولكلية الطب بالدمام نصيب الأسد منها حيث تشمل 23 برنامجا، أما أعداد طلبة الجامعة لمرحلة البكالوريس والدبلوم في الأحساء والدمام فقد بلغ 13623 طالبا، وأن عدد الخريجين في العام 1400هـ بلغ 27 طالبا فقط وفي العام 1423هـ بلغ عدد الخريجين 6820طالبا.
وقال: إن عدد طلبة الدراسات العليا للعام الحالي بلغ 339طالبا، وللدراسات العليا إقبال كبير في الطب البيطري من أبناء دول الخليج خاصة من سلطنة عمان، وللجامعة 13 مركزا من المراكز البحثية والعلمية.
وتطرق الدكتور الجندان إلى أنواع البحوث العلمية والتي تنقسم إلى بحوث تطبيقية وبحوث تطويرية، وبلغ عدد البحوث العلمية 3520 بحثا، وتتلقى هذه البحوث تمويلا ماليا من عدة جهات حيث تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتمويل مالي يصل إلى 93 بالمئة من إجمالي البحوث، كذلك تساهم شركة سابك والبنك الإسلامي للتنمية في تمويل البحوث كما تقوم جامعة الملك فيصل بتمويل البحوث من ميزانتها بما يصل إلى مليوني ريال.
وأخيرا تطرق الجندان إلى المشاريع الجامعية بالأحساء والدمام والتي تبلغ تكلفتها نصف مليار ريال، وهي عبارة عن مدينة جامعية في الأحساء وأخرى في الدمام بالاضافة الي مشاريع مرحلية في الأحساء وفي الدمام ومركز الأمير محمد بن فهد للبحوث والدراسات التطبيقية بالدمام، ومجمع الكليات الصحية بالدمام والمشاريع المرحلية لمشروع كلية الطب بالأحساء على مساحة 16 ألف متر مربع كما تعمل الجامعة حاليا على إنشاء كلية العلوم الزراعية والأغذية بالأحساء على مساحة 22 ألف متر مربع بتكلفة 50 مليون ريال من دون تأثيث، واشار إلى أن 50 بالمائة من هذه المشاريع معتمدة.
متابعة واهتمام بمحاضرة د. الجندان
من اليمين د. الحريقي، د. الجندان، سليمان الحماد