على الرغم مما تحمله الشبكة العالمية للمعلومات " الانترنت" من معلومات مفيدة وخدمات كبيرة للانسان الا ان الجانب المظلم من تصرفات الانسان اذا غاب عن الحق والفضيلة والمنهج السليم دخل الى هذه التقنية بوجهه الاسود ليطل علينا بخبر تناقلته وسائل الاعلام وهو ولادة ما يعتقد أنه "أول طفل انترنت" بريطاني تحمل به والدته من سائل منوي تم شراؤه عن طريق الانترنت !!!
ووصل التفسخ الاخلاقي في تلك المجتمعات بان يقوم والدا الطفل ( الشكلي)، بشراء السائل المنوي من موقع على الانترنت أنشىء اصلا لخدمة المنحلين اخلاقياً ومن خرجوا عن الفطرة الطبيعية التي فطر الله الناس عليها.
وشر البلية ما يضحك يتمثل في المعارضين لتلك العمليات الشاذة، فيتمثل اعتراضهم (فقط)على أن الحمل بهذه الطريقة ربما يكون غير آمن حيث يمكن أن ينقل المتبرع أمراضا معدية مثل الإيدز.
ان الفراغ الروحي البين في هذه المجتمعات اوجدت أباً بايلوجياً وآخر بالتبني وآخر حيوي وهانحن نشهد الاب الالكتروني ليغوص المجتمع أكثر فأكثر في وحل التفكك والضياع الاجتماعي.
انه احد الجوانب السوداء التي تصنعها يد الانسان ماتلبث ان تنفث سمومها في كل ما ينفع اذا ما زلت قدماه عن جادة الصواب، وارتأى الانحلال مسلكا ومنهجاً، ليجد في نهاية الطريق سداً منيعاً تفرضه الفطرة التي سنها الله لخلقه.
ولعل الجهات والمنظمات الانسانية التي تتشدق بحقوق الانسان تغض الطرف عن حق الانسان منذ طفولته، اذ لا تنطق تلك الجمعيات والمنظمات بحق الطفل في ان يكون في بيئة سليمة وطبيعية، دون ان ينتهك حقه في ان يولد بطرق شاذة جاهلا بأسرته الحقيقية، ومن هنا يجب ان تبدأ مهام تلك الجمعيات الغربية في اعادة تكوين المجتمع برمته وازالة الافكار الشاذة.
