DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أمام الخطر المحدق

أمام الخطر المحدق

أمام الخطر المحدق
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير الارهاب اسلوب قذر وخاسر ننبذه جميعا.. وفي نفس الوقت نرفض ان يستخدم مطية وذريعة للتدخل والهيمنة على الشعوب, فليس من حق اي دولة ان تتعلل بمكافحة الارهاب لتحقيق اهداف السيطرة, فهو قضية دولية يجب ان يتحملها المجتمع الدولي بكامله والا يترك الامر لامريكا او الحلف الاطلسي لتحديد مفهوم الارهاب على حساب امن الشعوب والسلم العالمي. ان محاربة الارهاب يجب ان تنطلق اولا من النظام العالمي الجديد من خلال طمس الهوية الوطنية بقوة السلاح بطريقة عنصرية انتقائية.. فهل الارهاب صناعة عربية اسلامية؟ ان ما يجرى الآن في المنطقة العربية وما يتعرض له العراق من احتلال مباشر من قبل الامريكيين والانجليز لا علاقة له بالنظام العراقي او بشخص صدام حسين ولا بحرية الشعب العراقي.. الامريكان يريدون السيطرة على الخليج لتأمين اقتصادهم وحماية اسرائيل ليستوطنوا في المنطقة ويستحوذوا على منابع النفط.. وقد استطاعت امريكا الحصول على كل التسهيلات التي تحقق لها اهدافها من خلال تسهيل عبور قواتها وتأمين اقامتهم, صحيح ان الانظمة العربية لم تشارك في الحرب ضد العراق بجيوشها لان امريكا ليست في حاجة الى هذه الجيوش ولكنها قدمت انطباعا بان الشعب العربي لا يفقه ومغفل وليس لديه القدرة على الرفض والدروس على هذا التطاول وهذه الغطرسة. ان المرحلة التي يعيشها العرب من المحيط الى الخليج هي مرحلة سيئة ومخاض صعب وكبوة رهيبة لم نشهدها عبر العصور والازمنة السابقة التي تعرضوا خلالها الى ضعف وتمزق وربما حتى غزو خارجي وفي كل مرة كانوا يتغلبون عليه, لكن خطورة الوضع الراهن انه يحدث في القرن الحادي والعشرين بكل وسائله التدميرية الجبارة والمذهلة.. دون ان نحرك ساكنا رغم ان كل الامم التي من حولنا توحدت, فاوروبا بما تملكه من امكانيات توحدت واصبحت كتلة اقتصادية وسياسية مهابة والصين التي تضم ربع سكان العالم اصبحت قوة نووية.. ولكننا نحن العرب تأخرنا حتى اليوم وعجزنا عن ان نكون امة واحدة رغم ما يتهددنا من اخطار, كلها تنهش في جسد الانسان العربي وتزيد في ضعفه ووهنه وان العرب مدعوون بالنظر الى وجودهم والإسراع في البحث عن مستقبل يضمن وجودهم وامنهم واستقرارهم. @@ سالم المهداوي