لدي طفلتان تقاسيان معاناة أليمة، فزوجي يعمل موظفاً حكومياً في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالدمام، وأنا أعمل معلمة في منطقة جيزان في ( مدرسة حرجة الضمد الثانوية) وحيث أن ظروفي لا تسعفني لأخذ الطفلتين معي في المنطقة المشار إليها فقد اكتفيت بالطفلة الصغرى (جود)، أما أختها الكبرى ( بنين) فموجودة مع زوجي. وقد شكل هذا معاناة لكلا الأختين، فأنا أعمل في منطقة جيزان منذ تاريخ 6/ 7/ 1419هـ إلى الآن أي ما يقارب الأكثر من خمس سنوات، وكان لهذه المدة الطويلة أثرها النفسي والمادي على حياتنا من أب وأم إلى هاتين الطفلتين اللتين تفتقد كل منهما أحد الأبوين، فالكبرى ذات الأربع سنين تلح على والدها أن يأخذها إلي وإلى أختها فيقوم زوجي بالتخفيف من إلحاحها عبر المكالمات الهاتفية التي قد تتكرر في اليوم الواحد عدة مرات وقد عمل زوجي وأنا طيلة السنوات السابقة لدى الجهات المسئولة لكن دونما فائدة. وأني أرجو أن يصل صوتي عبر صحيفتكم الغراء إلى سعادة نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خضر القرشي ليسهم في وضع حد للمشكلة العويصة التي تعاني منها أسرتنا الصغيرة بلم الشمل، سائلاً العلي القدير الخير لي ولكم. المعلمة ـ جليلة صالح رضي آل حماد