استقبل وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ظهر اليوم الثلاثاء الثامن من شهر جمادى الاولى الجاري 1424هـ بمكتب معاليه في جدة رئيس قضاة كينيا الشيخ حماد بن محمد قاسم المزروعي الذي يزور المملكة حاليا. وجرى خلال المقابلة بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق منها بالعمل الاسلامي وسبل دعمه وتطويره والدعوة الاسلامية الصحيحة المعتدلة.
وقد ادان رئيس قضاة كينيا - في تصريح له عقب اللقاء - العمليات الارهابية التي حدثت في مدينة الرياض مؤخرا، وقال: ان هذه التفجيرات الآثمة اضرت بالمسلمين في العالم، لان المملكة تعتبر رمزا للاسلام في العالم، وهي المكان الذي يلجأ اليه المسلمون في مشارق الارض ومغاربها، وما حصل يمس المسلمين في ارجاء المعمورة، داعيا الله تعالى سبحانه وتعالى ان يجعل المملكة كما هي دائما واحة امن واستقرار ويحفظها ذخرا للمسلمين. وقد ابدى الشيخ المزروعي عظيم تقديره للجهود الدعوية التي تقوم بها المملكة، وقال: انها جهود ملموسة ومشكورة وقد وجدتها في كل دولة زرتها او سمعت عنها في البلاد التي لم ازرها، منوها بالتزام المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والعناية بهما، وتطبيق ما جاء فيهما من تعاليم في جميع معاملاتها، مثنيا - في نفس الوقت - على جهود علماء المملكة الذين يعتبرون رموز الاسلام الصحيحة في العالم في نشر الدعوة الى الله تعالى، وتوضيح صورة الاسلام. واكد رئيس قضاة كينيا ان وقوف المملكة قيادة وشعبا بجانب القضايا الاسلامية، ودعم العمل الدعوي الاسلامي في كل مكان من العالم بعامة وفي كينيا بخاصة امر ليس بمستغرب فمن هذه البلاد المباركة انطلقت دعوة التضامن الاسلامي، ومنها انبعثت العناية والاهتمام بالاسلام والمسلمين مثنيا - في نفس الوقت - على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على نشر الاسلام، والدعوة الى الله وفقا للمنهج الحق، ونشرها في المناطق المحتاجة لذلك من العالم الاسلامي، لتثبيت العقيدة الصحيحة في نفوس ابناء المسلمين، وربطهم بتاريخهم وحضارتهم وقيمهم وفق كتاب ربهم وسنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - منوها بما تقدمه المملكة العربية السعودية من مساعدات كبيرة ومتنوعة للمسلمين في جميع انحاء العالم سواءا كانت مادية او معنوية.
وعبر الشيخ حماد بن محمد قاسم المزروعي عن شكره لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على اتاحته الفرصة للالتقاء به، وتبادل الآراء والمقترحات معه، والاستفادة منه، والتزود بتوجيهاته في مجال دعم العمل الدعوي مشيرا الى انه عرض امام معاليه احتياجات المسلمين في كينيا، كما شكر المسؤول الكيني معاليه على ما قام ويقوم به من جهود لخدمة الاسلام والمسلمين في كل مكان.