حظى الاكاديميون السعوديون بتقدير خاص من حكومتهم تجاه الدور السامي الذي يقومون به في ابراز شابات وشباب سعودي كفء وطموح يواجه التحديات ويتغلب على الصعاب في ظل التحديات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المتنامية على اكثر من صعيد.
وفي نفس الاطار فان افئدة الاكاديميين السعوديين في الجامعات لترفرف بالاعتزاز والفخر للمكرمة الملكية بمنح بعضهم جوازات بتأشيرة خاصة تسهل لهم امور انتقالهم عبر المنافذ البرية والجوية.
سمو الوزير: كلنا يحيط بالتفاني المطرد الذي تبذله الوزارة وفروعها وبشكل رائع مكتب الوزارة بالمنطقة الشرقية للقيام بهذا الدور الوطني الذي يمليه عليكم حسكم وتفانيكم اللامحدود, ولا نستطيع ان نطالبكم بأكثر من طاقتكم, واننا نعلم كرمكم وحسن تقديركم للأمور, وان العديد من الاكاديميين ليتطلعون من سموكم الكريم مدى امكانية النظر بالقرار الاخير الذي صدر قبل عشرة اشهر والمتعلق بتحديد مدة التأشيرات الخاصة للأكاديمي بثلاثة اشهر وقد كانت من قبل ضعف ذلك.
ولعلهم يعتقدون ان قصر مدة التأشيرة بثلاثة اشهر يشكل ازمات من عدة اتجاهات, بحيث:
@ تشكل عبئا اضافيا على فروع الوزارة من خلال مكاتب المراسم بما يمثله كثرة الطلبات اليها في فترات وجيزة بمسئوليات ليست بالأمر اليسير, كما انها في الوقت نفسه تستنزف اربع صفحات في العام الواحد وعشرين صفحة خلال خمس سنوات لالصاق التأشيرات عليها من خلال الجواز الذي صدر بالأساس من الوزارة وحمل توقيعكم الشخصي, وفي ذلك هدر له وتقليل من عمره الافتراضي, ناهيك عن الاختام الحدودية التي ترقع هنا وهناك.
@ كما انها بهذا التوجه الجديد تحد من الاقبال الى الجواز الخاص لما يتطلبه اعداد التأشيرة كل ثلاثة اشهر من اوراق عديدة بمسارات روتينية تصل الى الرئيس المباشر والاعلى محددا نوعية السفر ومدته, ومن ثم يحال الى شئون اعضاء هيئة التدريس لتأخذ منهم جهدا آخر وصادر ووارد, وفي نهاية المطاف تصل الى الوزارة او فروعها بعد ان نهكت في دهاليز الأروقة, وحملت معها تواقيع تطول او تقصر تبعا لمرئيات شخصية في بعض الاحيان.
@ ان الاستفادة منها عند منافذ الدول الاوروبية وكندا على سبيل المثال لا الحصر محدودة جدا, ولا تمثل لرجال الجمارك في تلك الدول اولوية خاصة تستلزم تقديم تسهيلات وبخاصة في ظل الاحداث العالمية الاخيرة.
@ ان الاستفادة منها عند المنافذ الجوية وبخاصة في مطار الملك فهد بالشرقية ومطار الملك خالد بالرياض لا تمثل عند رجال الجمارك اولوية تذكر سواء من حيث المرور وانهاء الاجراءات او المكوث بالمطار.
@ وكما يعلم سموكم ان الدبلوماسيين وعوائلهم الذين يسافرون اثناء اجازاتهم يحظون بمعاملة من الدرجة الاولى, فلماذا يقف في وجه الاكاديمي للاشتراط عليه اداء مهمة رسمية, وقد كان الجواز بحد ذاته مكرمة ملكية من مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - هدفه الاول تقدير رجالات العلم والفكر ورفع اعتبارهم معنويا بالداخل والخارج, وما من أمة تولي هذا الجانب عنايتها الا كان مرآة ناصعة لتقدمها وادراكها الثقافي والنفسي.