لم يستطع ريجيس دوبرية متابعة يومياته بعدما خرج من بوليفيا لكنه ملك عدسة يهندس بها الصورة من جديد وذاكرة حفرتها له أصابع ملؤها القلق ..
لعله يحاول اليوم أن يتحالف مع ديك تشيني وربما رامسفيلد كي يستطيع زيارة بغداد ويقف على احفورة زمن كان هنا..
بضائع صنعتها سيدة أضاعت تاريخها ذات يوم وبكرات لزمن لم يلف على عجل، ترجل الزمن ذات عربة فأيقظ الوقت حينما مرت تلك البوارج من هنا، حملت معها الحزن في بقايا ورق لم يقصدر بعد وهندست لوحات لبشر يحملون ذاكرة الحروب والطفولة التي لم تستطع ممارسة العاب ورقية وطائرات بدون أزيز..
الحزن لا يتوقف في عاصمة الرشيد والتاريخ يجتر حروفه عبر زمن المواقف والعواصم المهندسة.
بيوت طينية وشوارع مليئة ببقايا من رصاص الحرب والأنامل التي لا تعرف النعومة بصابون مستورد.