الرؤية الفكرية القيادية والتربوية لمعالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد بن احمد الرشيد يشار إليها بالبنان , لم لا وهي التي تشكلت وفق تراكم الدراسات والأبحاث والخبرات والمواقف والمواقع التي عاشها ذلك الوزير في عقود عديدة تمخضت عن هذا النضج الرائع الذي أهله لقيادة تلك الوزارة التي تعنى بصناعة مستقبل الأمة من خلال إعداد الإنسان السعودي وتأهيله لخدمة مجتمعه ووطنه وعندما اعتلى هرم وزارة التربية والتعليم منذ أكثر من ثمانية أعوام وجه كافة خبراته لخدمة هذا القطاع و أعلن في البداية الحرب على البيروقراطية و أطلق العنان لتوسيع وتوزيع الصلاحيات و أوجد مفهوم القيادة التربوية والفن بالا داره التربوية جانباً وأحدث تغييرات كثيرة أزعجت من يريد الركون إلى الكسل والخمول وراح يصف معاليه بأنه رجل يحلم في المساء ويحقق الحلم في الصباح وكانوا يعتبرون ذلك سلبية لقصر نظرهم وضعف إدراكهم لان الخطط والاستراتيجيات هي بالفعل أحلام و آمال يعمل على وصفها على أرض الواقع ومن بين تلك الآمال التي هي ضمن رؤية "أبو أحمد" هي توسيع الثقة في مديري ومديرات مدارس المرحلة الثانوية من خلال الإشراف على عمليات إعداد أسئلة اختبارات الصف الثالث الثانوي في الفصل الدراسي الثاني والتصحيح وإصدار الشهادة حيث أن رؤيته المعلنة تقول "إننا نمنح الثقة للمدرسة أحد عشر عاما ونصف ونحجبها في الاختبارات النهائية للصف الثالث الثانوي وهذا أمر غير صحيح لان الثقة لا تتجزأ لأنك إما أن تثق في الفرد أو لا تثق " .
إن تطبيق الرؤية على ارض الواقع ليس أمراً صعباً خاصة أن معاليكم يتربع على هرم الوزارة كما أن مركز القياس والتقويم الوطني بدأ في تنفيذ اختبار القدرات للراغبين في الالتحاق بالجامعات والكليات و لابد من التوسع فيه ليكون اجتياز هذا الاختبار شرطاً للالتحاق بالمرحلة الجامعية للبنين والبنات كما أن توسيع الصلاحيات لمديري ومديرات الثانويات يوقف التشكيك في سرية الاختبارات و يخرص "الهاكرز" الذين يتبجحون بأنهم اخترقوا المواقع الخالية من أي اسئلة ويوهمون الطلاب و أهلهم إلى ذلك وينتظرون الوهم الذي يحمل أبناءهم وبناتهم على الوهن وتحصيل الدرجات المتدنية وبالإمكان التغلب على ذلك برؤيتكم حيال توسيع الثقة وأنت من شهد لكم بمنح المزيد والمزيد من الصلاحيات للقيادات التربوية .
توأما الجمعه
المؤمن لا يفجع أبدا أمام أي نائبة أو مصائب مهما بلغت جسامته لان من أركان الإيمان "الإيمان بالقدر خيره وشره " كما أن المحن تتحول إلى منح من الإله جلت قدرته و أمام كل ذلك أحمد الله حمد الشاكرين في وفاة "توأما الجمعة " حيث توفى الله البدرين سعد و أحمد مساء الخميس وكل واحد في أسبوع وتم إسكانهما في مثواهما يوم الجمعة وقدر الله لسعد أن يدفن قبل أخيه لأنه قدم إلى هذه الدنيا قبله بعشر دقائق وما يفرحني أنهما قدما لانفسهما مهور حور العين في تنظيف مسجد أنس ابن مالك قبل أن يقع لهما الحادث المروري بليلة واحدة أثناء ركوبهما مع ابن خالهم عافاه الله وشفاه و شافى المصابين الذين معه الذين سلمهم الرب جلت قدرته و أخرجهم من المستشفى سالمين معافين نسأل الله لهم ولمرضى المسلمين العافية و لأبنائي وعموم المسلمين الرحمة والمغفرة ... انه جواد كريم كما اسأله سبحانه أن يجزل بالثواب لكل من واسانا في الفقيدين حضورياً و هاتفياً وبرقياً وكل من لهث بالدعاء لهما ولنا من ذكر و أنثى وصغير وكبير .. .. والله يحفظ الجميع وسامحونا .