بعد أن شاع الإهتمام بالطب التكاملي بأنواعه ومنها الطب الصيني والوخز بالإبر الصينية بدأ الناس يبحثون عن مكنوناته واستخداماته وفوائده والكثير من المهتمين والعاملين بالقطاعات الصحية اهتموا بالإطلاع والقراءة ومحاولة دمجه مع التخصصات الآخرى لدرجة أن الكثير منهم يسأل عن كيفية الدراسة والتخصص في أحد هذه المجالات . وبما أن أنواع الطب التكاملي كثيرة ومجالاتها واسعة ولديها فروع كثيرة من التخصصات الفرعية والدقيقة تختلف حسب الدولة والمنشأ لذا فإن دراستها ومدتها تعتمد على النوع والمكان والإعتراف بالبرامج الدراسية والتدريبية التي تنتهجها قوانين المنظمات الصحية والتي الهدف منها الحد من الأخطار الطبية التي ربما تحدث من الممارسين غير النظاميين وأيضا الإلتزام بالأخلاقيات الطبية وعلاج المرضى على أسس علمية والإهتمام بصحة المواطن. وطبعا لا يحدث هذا إلا إذا كان لدى الممارس ترخيص رسمي من الدوائر الصحية وشهادة علمية من قبل جامعات ومعاهد وكليات معترف بها من المؤسسات العلمية طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية للتأكد من أن الممارس لديه الدراسة والتدريب الكافي الذي يؤهله لعلاج المرضى لأنه وجد أن الأخطاء الطبية عادة تحدث من الممارسين غير المدربين والمؤهلين والذين لديهم دورات قصيرة أو محاضرات فقط.
إن الأنظمه والقوانين للدراسة والممارسة تختلف من دولة لآخرى ومنها على سبيل المثال تخصص الطب الشرقي والوخز بالإبر الصينية في أمريكا تشترط الدراسة لمدة 2-3 سنوات (960 ساعة) في كلية العلوم الطبية لتحضير مواد الطب الأساسية من تشريح وعلم وظائف الأعضاء وغيرها وبعدها يلتحق بالجامعة أو الكلية والتي تتراوح مابين 3-4 سنوات (1700-2500 ساعة) وتشمل التدريب العملي لمتوسط 900 ساعة تدريبية وعندها يحضر رسالة أو بحث علمي لتؤهلك للحصول على شهادة الدبلوم أو الماجستير.
وقبل الممارسة الفعلية يجب أن تجتاز إمتحان الترخيص النظري والعملي.
ومثلها بريطانيا والصين وغيرها والتي تعادل نفس عدد السنوات تقريبا ولكن تختلف في نوع الدراسة والشهادة.
ولكن جميع دول العالم والمنظمات الصحية متفقة على عدم اجازة العمل أو الممارسة للأشخاص الذين لديهم دورات قصيرة أو محاضرات أو الخبرة بدون دراسة أو التي لا تحتوي على تدريب عملي لأن هذه للتعريف بمبادئ وأسس التخصص وليس علاج المرضى لأن هذه الساعات القليله لا تكفي لدراسة النظريات والتي تحتاج إلى كورسات وأشهر عدة لدراستها.
إن بعض الولايات بأمريكا ودول العالم ومنها المملكة العربية السعودية تشترط أن يكون الممارس للطب الصيني والوخز بالإبر الصينية طبيبا بالمعنى الأكاديمي للطب الحديث مع بعض التخصصات الطبية وحاصل على الشهادة والدراسة من جامعة أو مؤسسة علمية معترف بها وأن يحصل على الترخيص والتسجيل بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية.والكثير من المهتمين يسألون عن أماكن الدراسة للطب التكاملي بأنواعه ، إنها متوافرة في معظم الدول الأمريكية والأوروبية والشرقية ولكن مع الأسف لاتتوافر بالدول العربية إلا على دورات ومحاضرات تنظمها بعض المؤسسات أو المستشفيات أو المختصين ولكن لا تؤدي لإصدار شهادة وترخيص للممارسة. والنصيحة للجميع بأن أي ممارس ليس لديه مثل هذه المؤهلات ولا يملك ترخيصا له وللمنشأة الصحية من الدوائر الصحية الرسمية فيجب عدم تلقي العلاج عنده حتى لا يتعرض المريض إلى الأضرار الصحية والآثار الجانبية . وعلى المهتم بالتخصص أن يبحث عن جامعة معترف بها وليست تجارية لأن هناك الكثير منها منتشرة بالعالم وتمنح الشهادات بدون اشتراطات أو قوانين عالمية. أخصائي علاج الآلام والطب الشرقي والوخز بالإبر الصينية