اضحت وسائل الاعلام في الوقت الحالي تنقل لنا العنف بجميع اشكاله وانواعه حيث تجتاح الشراسة العالم بطرق شتى كالاغتيال والخطف والاسر والاغتصاب والحروب والحوادث الاخرى.
ومن المبالغة وصف كافة الاشخاص الشرسين الذين يغلب على تصرفاتهم العنف بانهم (مرضى) لذلك يخضع الاطباء النفسيون مرضاهم لاستجواب دقيق لمعرفة مدى ما يعانونه من توتر وضغوط وقلق واكتئاب.
ويؤكد الباحثون ان الشخص الشرس هو انسان عاجز عن مواجهة متطلبات الحياة الحديثة والتحكم في مقاومته لضغوط الحياة فهو يصل الى حالة الانفجار فيشتم او يضرب او يقتل احيانا..
كما قد تنعكس الشراسة بالقلق المفرط والاجهاد حتى ولو كان مستيقظا لتوه من النوم.
وفي بعض الاحيان قد تدفعه الشراسة المخفية الى الانتحار.
كما يؤدي الكبت الى مرض ينشأ في البداية في خلال الشخص المكبوت لينعكس عليه في فترة لاحقة في صورة امراض جسدية مثل الجلطة او القرحة او امراض القلب، بل قد يعاني بعض الاشخاص الشرسين من حالتهم في صمت ويحيلون حياة الاقربين الى جحيم.
ويقول البروفيسور اولييه: ان الشراسة هي في الواقع عدم تنظيم في شخصية المرء.
وذلك يعني ان الشخص الشرس يعاني من ضعف في بعض جزئيات جهازه العصبي وهذا ينعكس على مزاجه فالمادة التي تنظم عمل هذه الجزئيات يطلق عليها اسم (السيروتونين) التي يفرزها المخ ويؤكد اولييه ان الذين يعانون من الاكتئاب لديهم نقص في هذه المادة مما يجعلهم يزدادون شراسة.
وقد يكون سببها اصابة الشخص بورم في المخ، لذلك ينبغي الابتعاد عن التدخين والمنبهات وغيرها.